مازال أثر صدى ياسر الحبيب وأقواله المشينة تلعب على عقول البعض، ويريد البعض من هؤلاء الانتقام والرد ليس لنصرة أم المؤمنين رضي الله عنها ، فقد قامت الحكومة مشكورة على ذلك وكفتنا أمر هذا الشقي، وإنما يريدون خلق بلبلة وتوتر في صفوف شعبنا وحدة بلدنا، إذ أن إخوتنا في الدين من الشيعة الإمامية ومراجعهم وشيوخهم ردوا ردا جيدا ودافعوا عن السيدة الشريفة العفيفة رضي الله عنها، وكان آخرهم الشيخ على خامنئي المرشد الديني في إيران، وهذا يعني أن الشيعة ومراجعهم وشيوخهم داخل الكويت وخارجها يد واحدة ضد هذه الفتنة التي افتعلها ياسر الحبيب.
ولكن يصر بعض من علامات الزمان أو السوس أن يشتتوا وحدتنا بالاعتداء على المذهب نفسه بإقامة ندوات تحت دثار أو غطاء الانتصار لأم المؤمنين يتسترون به، مع أن أحد شيوخ علامات الزمان له كلام قبيح مشابه لكلام ياسر الحبيب في تجويز الفعل العظيم عليها ، وهذا الرجل هو صاحب السلسلات الأحاديث الصحيحة والضعيفة ، نعوذ بالله تعالى ...
إن ما قامت به وزارة الداخلية مشكورة بمنع هذه الندوات والمخيمات ، لهي خطوة حكيمة ، وفطنة متيقظة ، لوأد كل فتنة في مهدها قبل أن تستفحل وتكبر.
إن الأمر لم يقف عند هذا الحد فقط، بل إن من علامات الزمان من أراد الكلام أيضا على طائفة إسلامية أخرى كالإباضية، يريدون الكلام حولهم وحول أفكارهم وأقوالهم، وثم يتناولون غيرها من الطوائف وهكذا عملا بأن جميعها هالكة في النار يوم القيامة إلا فرقتهم هي الناجية التي تكون في الجنة فقط، فالمسألة أبعد مما نتصور، ليس الغرض تفتيت وحدتنا الوطنية فحسب، بل وتمزيق الأمة جميعا في عالمنا العربي والإسلامي، فهو أمر ناتج عن فهمٍ سقيمٍ عقيمٍ للنصوص الشرعية، وقد حذرتُ من ذلك بأن هناك أقلاما أخذت تنخر في بلدنا وتكتب، ومازالت متأثرة بسموم فكر الخوارج وهو تضليل وتبديع كل المسلمين ماعداهم.
أتمنى أن يعي المسئولون والكتاب والمفكرون في البلد، ويستيقظوا وينتبهوا لخطورة هذا الأمر، فلسنا نتحمل المزيد من الأذية والأسى والتشتت ....!!!
وكتبه
بدر الورّاد