بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى في كتابه الكريم
{قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِيۤ أَدْعُو إِلَىٰ ٱللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } سورة يوسف
الحمد لله رب العامين والصلاة والسلام على خاتم النبيين ورحمة الله للعالمين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
ورضي الله عن أصحابه المتقين .... وبعد:
أصول دعوتي التي أدعو بها على بصيرة وهي:-
أدعو إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، بعلم صحيح وفهم واضح صريح، أن ديننا واضح، لا لبس فيه ولا غمامة، فدعوتي قائمة على حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته أهل الكساء ثم أصحابه الأتقياء.
وكذلك من دعوتي هي الدعوة إلى تآلف المسلمين من شتى وطوائفهم ونحلهم حتى نكون يدا واحدة، مع نشر العقيدة الصحيحة والفقه النقي للمسلمين، من أهل التوحيد والتنزيه، لتتحقق الوحدة الإسلامية والتي يكون من خلالها الوحدة الوطنية، مع التصدي لكل من يريد أن يفرق جماعة المسلمين وبث النعرات الطائفية، والتصدي لمن يشوه ويشوّش في العقيدة فيدخل فيها التشبيه والتجسيم والتفلسف.
ومن دعوتي التفقه في الدين وأهم هذه الأشياء العقيدة ثم الفقه ثم السلوك ، مع مراعات العلوم الأخرى من الحديث، وأصول الفقه، والتفسير، والتجويد، واللغة العربية وغير ذلك مما يخدم المرء ويزيده تطورًا ورفعة في العلم، مع عدم الركود على التقليد، فلابد للمرء إذا حصّل العلوم وأتقن الفنون أو أي فنٍ من تلك الفنون، أن يكون باحثا مجدا يقظا يغربل الأفكار، ويصحح المسار، فالتقليد لا يأتي بخير أبدا ... وقد ذم الله تعالى هذا السلوك في أكثر ما آية في كتابه الكريم.
بالنسبة للعلماء فإننا نسترشد بأقوالهم، وليس أقوالهم مقدمة على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، بل إن أقوالهم قابلة للصواب والخطأ مهما كان حال هذا العالم وهذا الشيخ ..... قال أحد المشايخ في قطعة جميلة وهي:
وربما أخالف المشهورا
وأذكرن مالم يكن مذكورا
فإنني أقفوا الدليل فاعلما
لم أعتمد على مقال العلما
فالعلماء استخرجوا ما استخرجوا
من الدليل وعليه عرجوا
فهم رجالٌ وسواهم رجلُ
والحق ممن جاء حتمًا يقبلُ