خطبة رمضان عام 1440
 أقرأ المزيد
 
خطبة رمضان عام ١٤٣٨ هجرية
كعادتي من كل عام عند بداية الشهر الفضيل رمضان أقرأ المزيد
 
المؤتمرات العربية الإسلامية
تعليقي على عقد المؤتمرات والقلوب مشتتة وفيها ما فيها أقرأ المزيد
 
أمور ينشغل بها المصلي بلا فائدة
عليك بصلاتك وخشوعك ودع عنك ما يلهيك أقرأ المزيد
 
مآذن سويسرا
تعليق حول رجل كلمني عن هدم مآذن المساجد في سويسرا أقرأ المزيد
 
مناظرة السيد يوسف بن هاشم الرفاعي لعبد الرحمن عبد الخالق
تعليق على المناظرة وما تم فيها أقرأ المزيد
 
الانتصار للنبي العدنان
 أقرأ المزيد
 
هل نعتدي عليهم بمثل ما اعتدوا علينا !!!
فكرة نقدية حول الاعتداء على المعتدي بالمثل أقرأ المزيد
 
رسول الله ليس بالفاحش المتفحش
بيان أن التفحش والبذاءة ليست من خلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم مهما جاءت الأحاديث عن ذلك فهي مردودة عندنا غير مقبولة ولا نبرر لها أقرأ المزيد
 
التاريخ يعيد نفسه
الاتهامات الجائرة التي توجه للمفكر والباحث المتحرد للحق وليس المتعصب لمذهب ولرأي أقرأ المزيد



احفظ
العودة
دفاعي عن الطوائف الإسلامية ( الإباضية )


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله ومن والاه.
وبعد


قد دافعت ومازلت أدافع عن المسلمين، وطوائفهم، ولا أميّزُ في دفاعي عن شيعي ، ومعتزلي، وظاهري، وغيرهم من أهل التوحيد والتنزيه، وكان الدور في تلك الفترة دفاعي عن السادة الإباضية، في عام ٢٠١٠ م

قلت في ذاك الوقت الآتي، ردًا على بعض المشوشين ومثيري المشاكل :


بالنسبة للقرآن الكريم فهم يعتقدون أنه كلام الله تعالى ولكن التلفظ فيه مخلوق كما هو رأي أهل السنة وخاصة الغير المجسمة والمشبهة انظر كلام الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح وقارنه برأي الإباضية .


وبالنسبة للأسماء والصفات فهم على العقيدة الصحيحة، التوحيد والتنزيه مثل أهل السنة فلا يأخذون المتشابهات ولا يجعلونها صفات تسمية مبتدعة كما فعل من ينسب نفسه للإمام أحمد ومذهبه ... فلذلك حذر الإمام الحافظ ابن الجوزي بعض الحنابلة في باب الأسماء والصفات في عدم أخذ المتشابهات وجعلها صفات على الحقيقة، فهي تسمية مبتدعة ... وهذا كما وصفها الحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى.


وأما بالنسبة لقول آمين عند قراءة الفاتحة، فهؤلاء الأحناف وهم من السنة والجماعة لا يقولون آمين بصوت مرتفع بل بالكاد أن تسمع آمين منهم ... كذا الحال عند الإباضية .. فما المشكلة؟!!(١)


وبالنسبة لرفع اليدين في الصلاة في تكبيرة الإحرام، فعند الشافعية من السنة وتركها لا يخل في الصلاة أي رفع اليدين، وليس واجبا لازما(٢)، ومن تركها ناسيا لا يسجد سجدتي السهو، لأنها من هيئات الصلاة، أما تكبيرة الإحرام للشروع في الصلاة واجبه ولا تصح إلا بها فهذا قول الشافعية... كذلك عند الإباضية ... فما المشكلة؟!


ومرتكب الكبيرة يكون كافرا وهذا اعتمادا لقول الله تعالى : { ومن قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه ...الآية } فمن يخلد في النار سوى الكافرين!!!


وتارك الصلاة عند الحنابلة كافرٌ ... وترك الصلاة كبيرة ... فهذا فيه موافقة للإباضية.


أما التقية فقد جالستهم وناقشت أحد تللاميذ الشخ الخليلي و تلاميذ الشيخ المحدث القنّوبي فلم أرى شيئا منهم تجاه أمر التقية تلك، بل بينوا اعتقاداتهم بشكل طيب حتى بالنسبة للصحابيين الجليلين أسيادنا عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - وكما سمعت وشاهدت كلام الشيخ الخليلي وهو يقول بكل صراحة، بل ويرغب في التفكر وغربلة الأفكار ومناقشة الكتب والمراجع وتنقيحها دون تقليد بكل ما فيها ..!!!(٣)


وهذا مبدأ أهل السنة والجماعة - والشيعة - والمعتزلة وغيرهم .


وهناك غيرها من الأمور .... ولا أرى من اللائق فتح هذه الأمور والخوض فيها إلا بعد الدراسة للعلوم الشرعية مع الفهم الصحيح.

سلطنة عمان بلدة طيبة كم سعدت كثيرا بزيارتها والتجول في أراضيها ومصايفها وأجوائها الخلابة، جبل الأخضر وصلالة ومرباط، حتى استقر بي المقام في منطقة الشويمية التي تسحر الفؤاد ، وتأخذ الألباب بأجوائها وبرها وبحرها وجزرها ... صحيح أن أغلب أهل محافظة ظفار شافعية في صلالة ومرباط وغيرهما وهناك منهم إباضية والكل متعايش دون أن يضمر لغيره الضغينة.


لانريد خلافات طائفية بيننا وبين الفرق الإسلامية الأخرى ... فمن يريد معرفة السادة الإباضية عن كثب فعليه بكتاب ( الحق الدامغ ) للعلامة بدر الدين أحمد بن حمد الخليلي حفظه الله تعالى.
-------

انتهى
الهوامش
(١)عدم قول آمين بعد قراءة الفاتحة لا تبطل الصلاة، وليست بواجبة، وليست آية في سورة الفاتحة ... إن قلت آمين أو لم تقلها فالأمر سيان

!!

(٢)تكبيرة الإحرام عند بداية الصلاة واجبة ولا تصح إلا بها، فجميع الأمة تأتي بها، وهي سنة مؤكدة والإجماع عليه، ولكن اختلفوا في رفع اليدين، وكيفية الرفع، وهناك ممن لا يقول به، كالإباضية، وأما الشافعية فجعلوا رفع اليدين من هيئات الصلاة، ولا سجود للسهو عنها، وليست بطامة ولا تبطل الصلاة بتركها ولو عمدًا...!!


(٣) بالنسبة لسيدنا علي ابن أبي طالب قد سمعت من العلامة الخليلي كلاما طيبا فيه، والشيخ الخليلي يعتبر شيخًا مجددًا للسادة الإباضية بل والمرجع أيضا.


وعدم التقليد في العقائد يتفق عليه سائر طوائف الأمة إلا من شذ منهم ممن لا يُلتفت إلى رأيهم ولكل من وافقهم كالسلفية عصرنا.