وزيادة فائدة في الموضوع
أن الإمام البخاري - رحمه الله تعالى - خرج أحاديث فيها رجال مجروحين منهم على سبيل المثال لا الحصر:-
إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني ، أخرج له البخاري في صحيحه.
قال عنه النسائي : ليس بالقوي تهذيب الكمال ( 1/253) ، تهذيب التهذيب 1/285 وقال العجلي : ليس بالقوي تهذيب التهذيب ( 1/285 )
وقال العقيلي : لا يتابع على حديثه .. كتاب الضعفاء الكبير (1/94) ، تهذيب التهذيب ( 1/285 ) .
وروى الحاكم عـن الدار قطني أنـه قال عنه : ليس فيه شك أنّه ضعيف ... تهذيب التهذيب 1/285 .
إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس الأصبحي ، أخرج له البخاري ومسلم في صحيحيهما.
قال عنه يحيى بن معين : أبو أويس وإبنه ضعيفان تهذيب الكمال 1/240 ، تهذيب التهذيب 1/197 ، وقال مرة: إبن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث ...تهذيب الكمال 1/240، الضعفاء والمتروكين 1/117 ، تهذيب التهذيب 1/197 ، وقال : مخلط يكذب ليس بشيء (تهذيب الكمال 1/240) ، (تهذيب التهذيب 1/197 )
وقال : إسماعيل بن أبي أويس لا يساوي فلسين ( تهذيب التهذيب 1/198 )
وقال النسائي : ضعيف ( تهذيب الكمال 1/240) ، الضعفاء والمتروكين 1/117 ، سير أعلام النبلاء 9/120 ) ، وقال مرة : ( ليس بثقة ).
وهناك قاعدة بأنه لا يجوز الرواية من مبتدع ضال يدعو لبدعته
فلقد رأيت أن البخاري - رحمه الله تعالى - خرج أحاديث فيه حريز بن عثمان: وهو حريز بن عثمان بن جبر الرحبي الحمصي أبو عثمان، وهو من صغار التابعين، وقد وثَّقَهُ علماء كثر من ناحية حفظه للحديث وضبطه، ولكنه كان يطعن في سيدنا علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه – بل وينال منه وينتقصه، بل ويلعنه دبر كل صلاة مكتوبة سبعين مرة، فهذا داعية لبدعته الضالة، ويجاهر بها، انظر إلى كتب الجرح والتعديل.
وكذلك عمران بن حطان السدوسي وهو تابعي من الخوارج، بل هو رأس الخوارج، وكان داعية لمذهبه، حيث كان قديما على مذهب أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم، فتزوج بعد ذلك بخارجية وهي ابنة عمه كي يدعوها إلى اتباع الحق، ولكنها غلبته وجعلته خارجيا معها، بل وفاق الخوارج جميعا حتى صار رأسهم، وكان شاعرا حيث مدح قاتل سيدنا علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه – عبد الرحمن بن ملجم المرادي أشقى الناس يوم القيامة فقال قطعة مادحا له كما في سير أعلام النبلاء ( 5/211 ):
يا ضرْبَةً مِنْ تقيَ ما أراد بهـا
إلا لِيَبْلُغَ مِنْ ذِي العَرْشِ رِضْوانا
إنِّـي لأذْكُـرُهُ حِينـاً فأحْسِبُـهُ
أوْفَى البَرِيَّةِ عِنْدَ اللَّـهِ مِيزانـا
أكْرِمْ بِقَوْمٍ بُطُونُ الطَّيْرِ قبْرهُـم
لم يَخْلِطُوا دِينهم بَغْياً وعُدْوانـا