الأحزاب تهدم الدين وتشتت الأوطان
مقالة كتبها الكاتب المتمسلف بهذه الطريقة وبهذا الإسلوب حيث قال :
(( فالشيعة من جملة البشر واخواننا في الانسانية )) هذه عبارته ألا ساء ما قال ، أين دين الإسلام أليسوا بمسلمين؟! هل يؤمن الشيعة بأركان الإيمان؟! هل يعملون ويتبعون أركانَ الإسلام الخمسة ؟! فلم يجردهم ذلك الكاتب من الإسلام والإيمان!! ويسلبهم ذلك الأمر منهم؟!!
فالشيعة مسلمون سواء كانوا من حزب الله أو من غيره ، فلم التحزب والجري خلف النعرات الطائفية ، وخلق البلبلة بين المسلمين فضلا عمّا يجري في الدول العربية والإسلامية؟
إن حب التفرقة بين المسلمين إلى أحزاب وطوائف سبب في تدهور الأوضاع العربية والإسلامية فهذا الكاتب لا يرى إيمان المرء إلا إذا كان على فكره ومنهجه وأذعن له أيّما إذعان صار مؤمنا عنده ، كأن أركان الإسلام عند هذا الكاتب ستة بزيادة ركن سادس وهو من لم يتبع منهجه فليس بمسلم .
نعم نحن نختلف مع الشيعة في أمور لا نوافقهم عليها، ولكن ليس في كل شيء نخالفهم، وتلك الأمور التي نخالفهم ويخالفوننا لا تخرجهم من الإسلام أبدًا، والاختلاف لا يفسد في الود والمؤاخاة ومناصرة بعضنا لبعض، ولا نريد خلق التفرقة بسبب تلك الأشياء من حيث أن نقول هذا شيعي وهذا سني وهذا صوفي بل نقول هؤلاء مسلمون، نحن معهم مسلمون ، فما كان السلف الصالح يكفرون الرجل ببدعته إن لم تكون بدعته مكفرة، بل إن السلف الصالح اختلفوا في العقائد ولكم يكفر بعضهم بعضا.
ومما يزيد الطين بلة أن بعض الذين يقتحمون الفتوى تجدهم جالسين في بيوتهم ويفتون بهذه الفتاوي الغير شرعية أبدًا والغير مسئولة كذلك ، فتاوى تغذي النعرات الطائفية وتبث روح التفرقة وتحيي العصبيات المذهبية وتخلق التوتر في الناس داخل الدولة من جديد كما كانت فتوى ابن جبرين من قبل والتي أثّرت على الشباب حتى الآن، فجزا الله خيرا كل الشيوخ والعلماء ، فمازالوا يجتمعون في كل محفل ومؤتمر يدينون الإرهاب الفكري والتكفير أو تكفير طائفة من الطوائف الإسلامية.
فنقول للكاتب بملء الفم كلا ثم كلا ثم كلا ، فالشيعة إخواننا في الدين أولا وفي الإنسانية ثانيا ، والدعوة تكون بالحسنى واللين، مع المؤاخاة والتبسم ولا نريد خلق التوتر ولا زعزعة في الوحدة ، لأن ذلك يهدم الأوطان ولا يعمر البلاد، بل يجلب عليها الخراب والدمار.
وعن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
« المسلم أخو المسلم، لا يَظْلِمُه ولا يُسْلِمُه، من كان في حاجة أخيه كان الله ـ عز وجل ـ في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كُرْبةً فرَّج الله ـ عز وجل ـ عنه بها كربةً من كُرَبِ يوم القيامة، ومن ستَر مسلماً ستره الله يوم القيامة » . صحيح مسلم ومسند الإمام احمد واللفظ له.
وكتبه
بدر الورّاد