خطبة رمضان عام 1440
 أقرأ المزيد
 
خطبة رمضان عام ١٤٣٨ هجرية
كعادتي من كل عام عند بداية الشهر الفضيل رمضان أقرأ المزيد
 
المؤتمرات العربية الإسلامية
تعليقي على عقد المؤتمرات والقلوب مشتتة وفيها ما فيها أقرأ المزيد
 
أمور ينشغل بها المصلي بلا فائدة
عليك بصلاتك وخشوعك ودع عنك ما يلهيك أقرأ المزيد
 
مآذن سويسرا
تعليق حول رجل كلمني عن هدم مآذن المساجد في سويسرا أقرأ المزيد
 
مناظرة السيد يوسف بن هاشم الرفاعي لعبد الرحمن عبد الخالق
تعليق على المناظرة وما تم فيها أقرأ المزيد
 
الانتصار للنبي العدنان
 أقرأ المزيد
 
هل نعتدي عليهم بمثل ما اعتدوا علينا !!!
فكرة نقدية حول الاعتداء على المعتدي بالمثل أقرأ المزيد
 
رسول الله ليس بالفاحش المتفحش
بيان أن التفحش والبذاءة ليست من خلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم مهما جاءت الأحاديث عن ذلك فهي مردودة عندنا غير مقبولة ولا نبرر لها أقرأ المزيد
 
التاريخ يعيد نفسه
الاتهامات الجائرة التي توجه للمفكر والباحث المتحرد للحق وليس المتعصب لمذهب ولرأي أقرأ المزيد



احفظ
العودة
الأضحية


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب عالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين ورحمة الله للعالمين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ، ورضي الله عن صحابته أجمعين .
وبعد

أهنئكم بقدوم عشر الأوائل من شهر ذى الحجة، وأسأل الله تعالى أن يبلغنا ختم هذه العشر بالخير واليمن والرضا والمحبة من الله الكريم الكبير.

وخلال هذه الأيام يستعد الناس للخير وشراء خروف العيد ليضحوا به تقربا إلى الله العلي القدير ويسألون الله تعالى الرحمة والغفران والقبول ... فإنني أقول بأن الأضحية سنة عند الجمهور من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ....

والأضحية واجبة عند السادة الأحناف . أي يرون أنها واجبة ما عدا جمهور الأمة يرون أنها سنة.

والأضحية تشرع شرعًا في يوم عيد الأضحى المبارك وأيام التشريق الثلاث ، يعني يوم العيد وثلاثة أيام بعد العيد التي تسمى بأيام التشريق ، في أي يوم من تلك الأيام يجوز له أن يضحي الأضحية ويسأل الله القبول بـأن يذكر اسم الله عليه ثم يقول المضحي اللهم قبل من فلان وآل فلان ( يذكر اسمه هنا ) كما فعل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - حيث ضحى بكبشين فقال: (( اللهم تقبل من محمد وآل محمد ، ومن أمة محمد )) رواه مسلم .

ويوم العيد مع أيام تشريق كلها ذبح ونحر لعموم قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم : ((كل أيام التشريق ذبحٌ )) كما أخرجه أحمد والدارقطني، وفي رواية (( عرفة كلها موقف ، وأيام التشريق كلها نحر )) .

وبيدأ وقت ذبح الأضحية بعد صلاة عيد الأضحى المبارك لقول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم : (( من ذبح قبل الصلاة فليذبح شاة مكانها ، ومن لم يكن ذبح فليذبح على اسم الله تعالى )) كما أخرجه الشيخان من حديث جندب بن سفيان رضي الله عنه.

وتجزئ الأضحية البدنه - أي البعير - أو البقرة عن سبعة بيوت ، وتجزئ الأضحية الواحدة عن الأسرة كلها إن كان خروفًا ،وأفضل شيء في من يريد الأضحية من الأنعام البعير ثم البقرة ثم الضأن ( الخروف ) ثم المعز ، ويشترط في تلك الأضحية سلامتها من العيوب وهي ان لا تكون هزيلة ضعيفة و لا عوراء و لا عرجاء أو فيها تشوه مثل مكسورة القرن أو مقطوعة الأذن ونحو ذلك ، لابد أن تكون صحيحة سليمة من كل عيب .

ويسن للمضحي أن يذبح أضحيته بنفسه إن قدر على ذلك ، وإلا فليوكل من يذبح عنه .

ويسن للمضحي أن يحضر الذبح ويسمي الله ويكبر ويهلل ويسأل الله القبول لعمله وتقربه إليه جل وعلا .

ويسن له أيضا أن لا يقلّم أظافره ولا يأخذ شيئا من شعره ، سواء شعر رأسه أو إبطه أو عانته أو أي مكان من جسمه عند دخول أول أيام ذي الحجة حتى يوم العيد بعد ذبحه للأضحية، وهذا الأمر ليس بلازم حتمي أن لا يأخذ شعره ويقلّم أظافره بل هو مما يسن له ، يُندب له فقط خلافا لما قالته الحنابلة والظاهرية بالوجوب والإلزام لظاهر حديث أم سلمة – رضي الله عنها - وهو:
عن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم (( إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره ))

وفي لفظ آخر: (( من كان له ذبح يذبحه فإذا أهلَّ هلال ذي الحجة فلا يأخذ من شعره وأظفاره حتى يضحي )) أخرجه مسلم .

قال أحمد بن حنبل والظاهرية بوجوب عدم أخذ الشعر والأظافر . وقد صرف الجمهور عن ظاهر الحديث لحديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت ( كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يهدي من المدينة فأفتل قلائد هديه ثم لا يجتنب شيئا مما يجتنب المحرم ) وفي لفظ ( كنت أفتل قلائد هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدي قم قلدها بيده ثم بعث بها مع أبي فلم يحرم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيء أحله الله حتى نحر الهدي) 

قال الجمهور فدل ذلك على أن الأمر في حديث أم سلمة للاستحباب لا للوجوب .

والسبب في عدم أخذ الشعر والأظفار هو أن يبق المضحي كامل الأجزاء للعتق من النار لا التشبه بالمحرمين بالحج كما توهم البعض ، وبهذا قال به الجمهور.

كما يباح للمضحي أيضًا أن يتطيب وأن يأتي زوجاته وما ملكت يمينه - أي المعاشرة الزوجية المعروفة - لأنه ليس بمحرم ولا علاقة له بمن ذهب إلى الحج وأحرم من هناك .

ومن شروط المضحي أن ينوي عند الذبح ( النية ) لأن الأعمال في النيات .

ويسن له أن يأكل من أضحيته، بحيث يقسمها إلى ثلاث أثلاث، فثلث يتصدق به ... وثلث يصل به أرحامه ، وهناك البعض من يصل به إخوانه من المؤمنين فلا بأس به ... وثلت يأكله منه وأهله كذلك. 

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

الله أكبر الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر
ولله الحمد