بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
ورضي الله عن أصحابه المتقين.
وبعد:
أيها المؤمنون الكرام البررة.
أقبل علينا شهر رمضان المبارك، بخيراته ونفحاته، فتعرضوا لها، وتنفحوا بعبيرها، وتزودوا بما عنده من حسنات وخيرات، ففيه ليلة خيرٌ من ألف شهر، رزقنا الله تعالى وإياكم بركتها وأجرها، فمن صام رمضان إيمانا واحتسابا، غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه ... كما قال رسول الله ﷺ .
ترى أهل البر ينشطون وترى أهل الشر ينتكسون في هذا الشهر، فيه تصفد الشياطين، ويخسر السحرة والدجالون، والمشعوذون، فلا يرتاح لهم نفس ولا تقر لهم عين، وقنا الله تعالى وإياكم من شرورهم، ورد كيدهم في نحورهم، إنه سميع مجيب، اللهم آمين.
ياذوي الألباب والفضل اللباب.
تكلمت من فترة حول الأحداث التي تحيطنا، مما يسمى بالربيع العربي، وما جرى في الجزائر،وتونس، ومصر، وسوريا، وتكلمت عن سوريا بأن يكفوا القتال، ويردوا مبايعين لرئيسها الحالي بشار الأسد، وبنتهجوا سياسة " عفا الله عما سلف " فلم يستجب لهذاالكلام أحد، وكان كلامي في رمضان عام 1435، الموافق 2014 ميلادي، وقد كررت كلامي ومازلت أكرره حتى وقتي هذا، ولكن المهسترين واللاهثين ركضا خلف أبواق الفتن من متمشيخين الذين كانوا يجعرون ليلا ونهارا من قبل، يحرضون الناس للقتال، وللنزال،ضد النظام هناك، مكفرين له، وواصفين قتالهم جهادا في سبيل الله تعالى، واليوم لانسمع لهم حسا، وجهادهم المزعوم قد اختفى، وهذه الدول أخذت تعيد النظر في إرجاع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع سوريا ونظامه الحاكم اليوم، وفتح السفارات من جديد، وددت أن تكوانوا أكثر فطنة بما يحاك ويدبر لكم، ولكن خدعتم، وعدوكم ومنوكم،وما وعدوكم إلا غرورًا.
كانالغرض من الحرب، تقوية إسرائيل، وتضعيف المسلمين في سوريا، والعراق، ومصر، وإيران،والجزائر وغيرها من الدول التي تعتبر قوية من الناحية العسكرية، فمن يستطيع مواجهةالصهانية إن تفرعنت، والأمة الإسلامية في هذا الوضع المزري!؟ لا حول ولا قوة إلابالله العظيم.
والأطم من هذا أن هناك من يسعى جاهدا للتطبيع، ويدعوا إليه من متمشيخين من قبل، واليوم من سفهاء الأحلام، ليسوا بذي قيمة، أغلبهم يلقبون بفنانين كتّاب قصصٍ ورواياتٍ للتمثيل، دعاة التمدن والتقدم، وهم في تخلف مزري، ينطبق عليهم قول الله تعالى:
{فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍمِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ}سورة المائدة: 52.
سؤالي للمتمشيخين أمثال العرعور والبريك، وقنواتهم التي يجعرون بها، أقول: فما الذي جنيتم من حربكم الخاسرة؟!
وما الذي حققتموه في جهادكم المزعوم؟!
أين جهادكم وفتاواكم، وقنواتكم التي تنصب لصالح إسرائيل؟!
أين الجيوش الجرارة، والرجال في مواجهة الصهاينة ومغتصبي أرض فلسطين؟!
فتح السفارات ورجوع العلاقات مع جمهورية سوريا ونظامه، أصبح أمرا عاديا عليكم يامتمشيخين يا من تحرضون للقتال في سوريا والجهاد هناك؟
ما أنتم إلا أبواق للصهانية، تم استغلالكم بطريقة أو بأخرى وكنتم أدواتًا لهم، أضللتم وأشقيتم الناس، وأهلكتم شعبا كان في غنا عن هذا كله!! فلسان حالهم يقول: نريد نار الأسد، ولا الجنة التي لم نرها ولم نشعر بها، وما وعدتمونا إلا غورًا.
وبعضهم يقول بعدم الخروج على الحاكم، والسمع والطاعة له، وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك، وهذاينطبق لنظام الأسد، والخروج عليه كان خطئا كبيرا.
أعيد وأكرر ليس لي أي مصلحة في هذه الدعوة التي أكررها مرارا، إلا أنني وضعت صالح العام للأمة نصب عيني، فليس هناك أي مصلحة في الخروج ضد الرئيس الأسد ونظامه، بل هناك مفسدة عظيمة وقد وقعت فعلا، ورأيتم الأحداث، وكل ما توقعته قد جرى بالفعل، فهل تريدون مفاسد أخرى لسوريا أكثر مما جرى وتم!!؟
وها قد جرت ثورة في السودان، وتم خلع رئيسهم السابق عمر البشير، كما تم خلع عددًا من الرؤساء، لم يعمروا البلاد، وزادوها بالفساد، فيحق للشعب خلع رئيسهم الفاسد، ومحاسبته إن لم يصاحب هذا الأمر بالفساد في البلاد والعباد، كل واحد لابد من محاسبته إن أساء، رئيسا كان أو موظفا، فالكل موظفين في الدولة، الحاكم والمحكوم، وكلاهما تحت القضاء والقانون، فبذا تتقدم الدولة، وبذا يتصرف الحاكم بعدل وبحكمة، فالناس ليسوا عبيدا له، ولا لأهله ... صدق سيدنا عمر بن الخطاب – رضي لله عنه –حيث قال: (متى استعبدتم الناس ولقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا).
مازال الوضع المأساوي يحاك بأمتنا الإسلامية، من غير تغير للأحسن، وهذه الأمم تتكالب علينا، ومازلنا في شقاق ونزاع بين بعضنا كمسلمين، والنعرات أخذت مأخذها، سواء كانت قبلية أو طائفية، أو عرقية، أو جنسية، وهكذا، ونسوا قول النبي ﷺ ((كلكم لآدم، وآدم من تراب)).
ياذوي الألباب والفضل اللباب:
اتجه الناس نحو العلوم الطاقية – حسب تسميتي لها – وهي عبارة عن التوعية الذاتية، وأقرب مالها مال للتصوف من غايات وأهداف، وهي السمو بالأخلاق وتنقية النفس من سفاسف الأمور، والارتقاء بها إلى معالي الأمور، من ضمن ذلك ما يسمى بالبرانيك، والريكي، ورجا يوقا، وقد تخصصت بممارسة العلاج بالثيتا Theta Healing فهي علوم طيبة أخذت الناسُ تزداد وعيا شيئا فشيئا، تحقق الشيء الذي كنا نسعى إليه، من خلال عمل منتديات، ودروس، ومحاضرات، كل هذه الجهود لم أرشيئا، ورأيت الأمور تتحقق من خلال إقبال الناس لهذه العلوم وتلقيها، كل هذه العلوم لها أدلة من الكتاب والسنة، وليس فيها ما يعارضها كما يدعي البعض بأنها علوم انتقلت إلينا عبر الكفار والمشركين، ولي رسالة حول هذا الموضوع تكلمت فيه بإسهاب.
أيهاالمؤمنون:
مازال مزاولة السحر والشعوذة شائعا في هذه الأمة، بصورة لم أكن أتوقعها بهذا الشكل، وكممن حالة تأتيني تعاني من جراء هذا السحر، وبعد فترة وجدت أن أغلب السحر الممارس، عبارة عن أوهام ووساوس، هذا الشائع، ولكن ممارسي السحر بالشكل الصحيح قليل، بمايسمى السحر الأسود، و سحر يسمى الفودو، ويقولون أن هذا الأخير أخطر أنواعه، ربما أدى للمرض ويعقبه الموت، ولكن بفضل الله تعالى وبما فتح الله سبحانه عليّ أزيله باسم الله تعالى ...!!
واحذروا بما يسمون بشيوخٍ روحانيين، فكم منهم يصحبني عبر التويتر أو عبر الفيسبوك، ثم يفر مني هاربا، لأنه عَرِفَ أهدافي لا تتطابق معه، ويلقب نفسه (الشيخ الروحاني) ومن أهدافه التي يحققها وهي:
- جلب الحبيب، والطاعة العمياء.
- تبطيل و فك السحر والعين.
- تزويج العانس، وتيسير الزواج.
- رد المطلقة.
- حل مشاكل الزوجية.
- بيع خواتم روحانية.
فهذه الحركات يقتنص بها النساء، لأنهن فرائسه اليانعات، وأغلب من يتعامل معهم من المخلوقات الشريرة، الجن والعفاريت والشياطين ومردتها، يصول ويجول معهم، فلا تعظموا السحر، فإنه أسخف ما رأيت، وفكه وتبطيله سهل والحمد لله، ثق بالله تعالى وعليك بالتعويذات القرآنية، { ... مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} سورة يونس: 81. والمعوذتان.
وقد تكالبت السحرة ضدي، يريدون مضرتي، ويتعقبوني، ويترصدونني، من بلاد شتى، أعانني الله سبحانه عليهم، لأن السحر ماهو إلا عقد وعهد وهو اتفاق بين هذا الإنسي وبين الشيطان، ليضله، ويحقق أهدافه، بشرط أن يكفر الله عز وجل وبما أنزل على نبيه سيدنا محمد ﷺ فيفعل، فيصبح أداةً عند الشيطان، ذليلاً حقيرًا، وكلما قام الشيطان بخدمته طلب منه المقابل، - مجرد مقايضة - يستغله بكل سوء، ويمنيه في تحقيق الأهداف، ونيل الأمنيات، بمقابل، ولا يستطيع هذا الرجل الفكاك عنه، لأنه وضع شرطًا بعدم تركه وإلا فقد عزيزا عنده، هذا حتى ينغمس في الضلالة أكثر وأكثر.
صدق الله تعالى حيث قال: {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} سورة النساء:120.
وبما أننا مقبلون على شهر رمضان، سنرى حال السحرة والمشعوذين عندما تصفد الشياطين كماجاء الحديث كيف يصنعون!؟
روى البخاري (1899) ومسلم (1079)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ،وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ).
أيها الكرام البررة:
نحتاج إلى شرحٍ وتصحيحٍ للمفاهيم، فلا أرى أن نقبع على شروح قديمة، سواء للسنة، أوللقرآن الكريم كالتفسير، ففيها أشياء لا تشرح ولا تعين واقعنا الحالي من أموراستجدت، وأشياء تطورت، وإنني شخصيا لا أتقيد بما فيها من شروح بل آخذ الذي أراه مناسبا صحيحا، وأدع الآخر وأراه تالفا لا ينفع.
وسبب قولي هذا أن أغلب شرّاح الحديث ومفسري القرآن يغلب عليهم النعرات المذهبية، وكأن النصوص القرآنية والحديثية خاضعة لمذاهبهم، أو لمذهب شيوخه، فيرجح مذهبهم، وهكذا كل منهم يرى النصوص تحت مجهر المذهب فقط، هذا غير أنه شرح قديم يتماشى مع الوضع هناك في ذاك الوقت، وليس في وقتنا الحالي.
وأشكر القائمين على مركز العلمي للإستشارات الفقهية والتي مقرها فوبرتال ألمانيا، فيتجديد الخطاب الديني، والفتاوى والبحث عن مستجدات الأمور وإيجاد الحل المناسب وفق الكتاب والسنة، وقد خطوا خطوات باهرة فيه ... وفقهم الله تعالى وزادهم نورا وعلما.
ياذوي الألباب والفضل اللباب:
إن التحرش الطائفي والفئوي عادة مذمومة، ينتهجه البعض، كمثل الذي يواجه طائفة ما خل الدروس يسجلها بالفيديو وينشرها باليوتيوب من أجل الرد، وغرضه المشاغبة كالصبيان، ولما تفحص عقله تجده في طور الصبيان ومشاغباتهم، ما انتشر بالفيديو إلا وأنه يرد على فلان، ويتكلم ضد طائفة فلان، والرد على علان وهكذا، لا تجده يقدم موادًا علمية مفيدة.
كل الطوائف الإسلامية، تعتمد في فتاواها وأمورها بالكتاب والسنة، وليس من الضروري أن يتبعوا رأي مشايخك الذين تتبعهم، فمثلا قضية تكفير مرتكب الكبيرة، وخلوده في النار إن لم يتب ويقلع.
فقد جاء في فتاوى بعض هل السنة قول بتكفير تارك الصلاة، وترك الصلاة كبيرة، تطبيقا لحديث النبي ﷺ : ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)) رواه الشيخان وغيرهما. فلم التشنيع على الخوارج من هذا الباب وهو تكفير صاحب الكبيرة...!!؟
وحديث آخر كما جاء في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن)).
وإن قلت لا يقصد الكفر في هذا الحديث ..
أقول لك: نص الحديث واضح ودعنا من مذهبك، ومذهب شيوخك ... فالناس أخذوا نص الحديث وبه بنوا رأيهم واعتمدت فتاواهم على ذلك ... فلم التشنيع والتضليل والتبديع!؟ فرقتم الأمة على هذه الأشياء!!
وبالنسبة لخلود صاحب الكبيرة فقد اعتمدت بعض الطوائف الإسلامية كتاب الله تعالى وسنة نبيه ﷺوذلك لقول الله عز وجل: {وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} سورة النساء: 14 ...فلم التشنيع عليهم في هذا؟! ألأجل أنهم لم يتبعوا مشايخك؟ ولم يتقلدوا مذهبك ومذهب شيوخك!؟
أيها المؤمنون الكرام البررة:
الملائكة جنود الله سبحانه، منهم الموكلون في تصريف الدنيا، وكأنهم قوانين في هذا الكون، ومنهم جنود وحراس، ومنهم السيارين الذين يبحثون عن حلق الذكر، ومنهم حفظة يحفظوننا، ومنهم من يعينوننا حتى في أمورنا، فنحن نطلب من الله تعالى الحماية ، فيحمينا بواسطتهم، من الجن والعفاريت وشرار خلقه، وقد ذكرهم الله تعالى في كتابه، وأنزل منهم على المؤمنين في غزوة بدر وحنين وغيرهما.
فقد راعني قول قائل بأن من يستعين بهم ويطلب منهم، مثل الذي يطلب من هبل واللاة والعزى!!
وأورد البيهقي في "شعب الإيمان" حديثًا عن إبن عباس ، قال : "إن لله عز وجل ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر ، فإذا أصاب أحدكم عرجة في الأرض لا يقدر فيها على الأعوان فليصح ، فليقل : عباد الله أغيثونا أوأعينونا رحمكم الله ، فإنه سيعان" لفظ حديث جعفر.
وفي رواية روح : "إن لله ملائكة في الأرض يسمون الحفظة ، يكتبون ما يقع في الأرض من ورق الشجر ، فما أصاب أحدا منكم عرجة أو احتاج إلى عون بفلاة من الأرض فليقل :أعينونا عباد الله ، رحمكم الله ، فإنه يعان إن شاء الله".
ليس في ذلك من بأس، فهناك ملائكة يحفظوننا، ويتعاقبون في حراستنا ليلا ونهارا، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ} سورة الرعد: 11.
المعقبات هم الملائكة الذين يتعاقبون ليلا ونهارا في حراستنا، ويحفظوننا من بين أيدينا وخلفنا بأمر الله سبحانه، فنحن في حاجة إليهم، ولا نستطيع التخلي عنهم، فمن تخلى عنهم أصبح فريسة للشياطين، يغوونه ويضلونه، فما له من دون الله تعالى من وال، صدق الله العظيم.
أيها المؤمنون الكرام البررة:
لا يسعني في هذا الختام، إلا أن أتوجه إلى الله العلي العظيم، بنبيه سيد المرسلين ﷺ، وأوليائه الصالحين وبملائكته الطيبين، أن يزيدنا معرفة به سبحانه، وعلما وتوعية ورفعة وقدرا، ويعيننا على بذل المعروف، والإحسان، ومساعدة المحتاجين، وننفس كرب المكروبين، وأن نكون يدا واحدة متحدين، وأن يجعلنا جميعا من العتقاء من النار والفوز بالجنة ورحمة الرحمن، اللهم آمين.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ﷺ وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه المتقين.
اللهم صل على سيدنا محمد الذي ملأت قلبه من جلالك، وعينه من جمالك، فأصبح فرحا مسرورا مؤيدا منصورًا، وعلى آله وسلم تسليما كثيرا، والحمد لله على ذلك ... سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
كتبه ليلة 15 من شعبان 1440 هجرية
19/4/2019ميلادي.
تم نشره في يوم السبت 4/5/2019م
الموافق29 من شعبان 1440 هجرية