المؤتمرات والاجتماعات العربية والإسلامية
أقول:
العرب منذ الجاهلية حتى اليوم قد اتفقوا على أن لا يتفقوا ... كثرت المؤتمرات والقرارات بلا فائدة ... وقلوبهم شتى . ولم يتوحدوا إلا بالنبي ﷺ الذي وحدهم، وبالإسلام أصبح لهم كرامة ووقفوا ضد القوى الأعجمية من الفرس والروم والحبشة وغيرهم الذي كانوا يستغلونهم ويضطهدونهم. وحالنا وواقعنا يشهد أننا رجعنا مثل زمننا السابق أيام الجاهلية، قوى الأجنبية الأعجمية تتحكم بنا.... والسبب تفرقنا وتقوقعنا!! من حكام وحكما وشيوخ وعلماء الجميع في مصبٍ واحد... علماء وعوام.
كما قلتُ أن رسول الله ﷺ عزز مكارم الأخلاق، وتممها، وجعل للعرب ولمن تمسك بالدين الكرامة والعزة والجاه والسؤدد، وعلى الرغم من ذلك خرج العرب عن السنة النبوية والأخلاق المصطفوية، ورجعنا إلى زمن الجاهلية ولكن بصورة أكثر حداثة وتقدمًا في تخلف، بشكل يلائم الحداثة، من قبل كانت قبلية واليوم زدناها بالطائفية، وفكرية، باستهبال واضح، وكل ذلك تحت شعار نشر التوحيد، ومناصرة السنة، وتأييد الحق.
كان سينا جعفر ابن أبي طالب - رضي الله عنه- يصف العرب وجاهليتها عند النجاشي، فكان مما ذكر أن القوى يأكل الضعيف، وهذه الصفة الدنيئة موجودة إلى اليوم، فمنذ اجتياح العراق للكويت بقيادة الطاغية صدام حسين والعرب في تدهور، ولولا الله تعالى وتسخيره لنا لما عادت المياه لمجاريها، وفوق هذا يلام المعتدى عليه الضعيف باستنجاده للغرب لأن يردوا حقه المغتصب من القوي، فأجابوه على أن يدفع مبلغا أجر عملهم في رد حقه، ذلك قد تم بعد تنكر العرب المسلمون لحقوقه ووقوفهم مع المعتدي، الظالم القوي، هذا غير المتخاذلين من العرب المسلمون، فلذلك فما عاد منا يثق بغيره أو يأمنه ...
العربي المسلم يقتل أخاه العربي المسلم
العربي المسلم يخذل أخاه العربي المسلم
العربي المسلم يحتال ويخادع العربي المسلم
وهلم جرا
فما عاد العربي المسلم يثق بالعربي المسلم في شتى المجالات والميادين إلا النادر الضئيل!!! وهذا واقع أعيشه تماما وأراه واضحا، فلا أستطيع أن أثق بالعربي المسلم أبدا في صغير الأمور وكبيرها فلا أمانه ولا صدق ولا إخلاص أبدا، إلا النادر الشبه مفقود!! [ورأيت الأمانه الجلية الواضحة عند الغربيين والأوروبيين والأجانب عموما، وهذه الخصال أفتقدها عند العرب المسلمين] وهذا من واقع أتكلم عنه وعايشته وجرى معي فرأيت الأفانين من الخداع والكذب والمراوغة والغش والاستغلال والابتزاز وغيره، أهل جاهلية بحقارة.
ما اجتمع العرب إلا عند إذلال بعضهم البعض، وقتال بعضهم، والتزلف لقوى الغرب في الجاهلية للفرس والروم والحبشة، واليوم، لأمريكا وروسيا وغيرهما، والحالة تتكرر من زمن إلى زمن ....
البلاء وكل البلاء فيكم أيها العرب يا مسلمون !!!!
والأندلس صورة طبق الأصل لواقعنا اليوم ملوك وطوائف، وفلسطين أصبحت أندلسًا رقم ٢
وهلم جرا