قال العلامة السيد حسن بن علي السقاف - حفظه الله تعالى - في كتابه "صفة صلاة النبي ﷺ " صفحة ٦٠
"ومن الأعمال المكروهة في الصلاة والتي ينشغل المصلى عن حضور قلبه: ما يفعله بعض الناس متابعة لبعض الفرق المبتدعة من تركيز الذهن محصره طيلة الصلاة في صف القدمين وفي كيفية إلصاق قدمه بقدم جاره من المصلين!! وما يتعلق بذلك ويتصل به.
فنرى أحيانا أحدهم مشغولا في قيامه وركوعه بإلصاق قدمه بقدم من يصلي بجنبه بأوضاع مخصوصة!! ولا يتفكر في معنى الأذكار والقرآن الذي في صلاته!! وإنما غايته أن يتلفظ بالأذكار والقرآن مع الغفلة الكاملة مبتعدًا عن إدراك سر الطمأنينة أو الخشوع والتدبر في الصلاة مع حضور القلب بين يدي المولى سبحانه وتعالى ... ولا يعني هذا أننا ننكر السنة الثابتة عن سيدنا رسول الله ﷺ الناصة على استحباب إلصاق القدم بالقدم عند الاصطفاف للصلاة.
ففي صحيح البخاري (٢/٢١١ فتح الباري) عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال:
[ ((أقيموا صفوفكم، فإني أراكم من وراء ظهري)) وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه ] وإنما المراد عدم اشتغال المصلى طيلة الصلاة بهذا الأمر .... فيسن للمصلى أن لا يفتح ما بين رجليه كثيرًا وأن تكون المسافة بين رجليه قيد شبرٍ أو أقل من ذلك لأنه بذلك تتحقق السنة من إلصاق القدم بالقدم والمنكب بالمنكب ومن خالف هذا أساء وارتكب كراهةً ومخالفةً في صلاته فتنبه لهذه المسألة باهتمام بالغ" اهـ
يقول بدر الوراد:
بعضهم يفتح رجليه كثيرًا ليسد الفرجة وذلك حتى لا يأتي الشيطان كما في حديث الثابت
علق أحد السادة والمشايخ الكرام على هذه الحركة في الزاوية البودشيشية وهو سيدي الناغوشي محمد قائلا بمامعناه، لو كان المصلى خائفا من الشيطان ولا يريد أن يكون بجانبه ليشغله عن صلاته وهو بهذه الهيئة فلربما دخل الشيطان من بين رجليه ليشغله عن صلاته، إن الشيطان معشش في القلوب، فلابد من إصلاح القلوب!!!!