هناك عدد من الحيوانات وهما الحية، والعقرب، والكلب العقور، والفأرة، والوزغ، والحدأة، والغراب الأبقع.
لعل من يقول ولم لا يذكر الحيوانات المفترسة التي ممكن تقتل الإنسان، كالذئب والضبع والسبع وغيرهم فهم أكثر خطرًا من الغراب وهو طائر كالطيور!!؟؟
يقول بدر الوراد:
المسألة باختصار
أن السبع والضبع والذئب لا يسكنون ولا يتواجدون في مساكن الناس، وربما صادف وجودهم بين القرى والمدن السكنية فيقتلون لضررهم، أما الوزع والفأرة فيسببون الضرر للإنسان كونهم يعيشون في البيوت، والمرض الناشيء منهما هو الطاعون، وهذا يضر بحياة الإنسان.
فخذها قاعدة أي كائن يسبب خطرًا على حياة الإنسان يقتل سواء كان طائرا كالحداة أو دابة من سبع وضبع أو حشرة كالذباب والباعوض وبعض النحل السام والعقرب وهناك عنكبوت سام أيضا إلخ . ذكرت الأحاديث خمسا ولو تتابعها تجدها قد فاقت الخمس، وكلها تسبب الضرر للإنسان.
أما قتل الأبرص أو الوزغ كونه كان ينفخ على النار عندما ألقي سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام فيها، فهذا من المبررات في قتله، وهذا الكلام فيه نظر، فهو تبرير غير مقبول عندي، أما قتله لأنه يسبب ضررًا على البشر مثله مثل الحشرات فنعم يقتل لهذا السبب.
وبعضهم يقول: والغراب هل يسبب ضررًا!؟
أقول:
كان والدي ومازال يملك عزبة في إمارة رأس الخيمة قريبة من الجبال فيها نخيل، ويكثر فيها الغربان، فكنت مهتما بها وتهذيبها، فكلمني رحل حول الغربان وكثرتهم، وكأنه مستاء من شراء والدي لهذه العزبة لكثرة الغربان.
فقلت له وما الضير!؟ الغراب بهيمة من البهائم، فلا تتشاءم إن مر غراب أو مرت حمامة!!
والغريب أننا كعرب أو خليجيين بشكل خاص نتشاءم من البومة، بينما الأمريكيين يتخذونها للفأل الحسن ، والبشارات الطيبة
😀
فالغربان لم تؤذنا ولا أتشاءم من وجودها حتى الأبقع يوجد منهم ، فلم نقتلها، بل يأتون ويأكلون من رطب النخيل، وكأنت عزبة والدي مأوًا للطيور حيث الهدوء ووفرة الطعام من الثمار والماء.
فخذها قاعدة أي حيوان مهما كان تسبب في أذاكم ولم تجدوا بدا من الخلاص منه سوى قتله، فاقتلوه.
والله أعلى وأعلم