خطبة رمضان عام 1440
 أقرأ المزيد
 
خطبة رمضان عام ١٤٣٨ هجرية
كعادتي من كل عام عند بداية الشهر الفضيل رمضان أقرأ المزيد
 
المؤتمرات العربية الإسلامية
تعليقي على عقد المؤتمرات والقلوب مشتتة وفيها ما فيها أقرأ المزيد
 
أمور ينشغل بها المصلي بلا فائدة
عليك بصلاتك وخشوعك ودع عنك ما يلهيك أقرأ المزيد
 
مآذن سويسرا
تعليق حول رجل كلمني عن هدم مآذن المساجد في سويسرا أقرأ المزيد
 
مناظرة السيد يوسف بن هاشم الرفاعي لعبد الرحمن عبد الخالق
تعليق على المناظرة وما تم فيها أقرأ المزيد
 
الانتصار للنبي العدنان
 أقرأ المزيد
 
هل نعتدي عليهم بمثل ما اعتدوا علينا !!!
فكرة نقدية حول الاعتداء على المعتدي بالمثل أقرأ المزيد
 
رسول الله ليس بالفاحش المتفحش
بيان أن التفحش والبذاءة ليست من خلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم مهما جاءت الأحاديث عن ذلك فهي مردودة عندنا غير مقبولة ولا نبرر لها أقرأ المزيد
 
التاريخ يعيد نفسه
الاتهامات الجائرة التي توجه للمفكر والباحث المتحرد للحق وليس المتعصب لمذهب ولرأي أقرأ المزيد



احفظ
العودة
مآذن سويسرا

مآذن سويسرا

من العجيب ما واجهته، عندما سئلت عن مآذن المساجد في سويسرا، ففي برنامج المحادثة الخاصة عبر الإيميل، سألني احد الأشخاص وذلك قبل ست سنوات تقريبا في تصويت البرلماني في سويسرا على هدم المآذن فصوة 75% منهم على هدمها مقابل 25% رفضوا الهدم، فتم إجراء الهدم.

قلت لا علم لي بهذا الموضوع ...

قال: كيف وقد تكلمت الفضائيات وأفردت له مساحة يتكلمون فيها.

قلت: لا أدري عن الموضوع ... ولست ممن يحرص على متابعة الفضائيات.

قال: يبدو أنك منعزل يا صديقي.

قلت: ليس تماما ولكن لست متابعا قدر انشغالي بأمور أهم منها.

قال: كيف ترى الموضوع في هدم المآذن؟

قلت: ماذا تتوقع من بلد غير مسلم وسكانه غير مسلمين..!؟

قال: بعد الحجاب جاء الدور على المآذن وهناك تحرك في بريطانيا لحظر بناء المساجد.

قلت: بلد ديمقراطي ورأي الأغلبية على عزل هذه المآذن، بتحرض أو غيره فقد تم كما ذكرت أنت.

قال: المشكل أن التصويت بحد ذاته مخالف لحقوق الإنسان التي ينادون بها.

قلت: جاءتني أخبارٌ، أن كثيرا ما يحدث في المساجد من مشاجرات في بريطانيا بسبب الوهابية ومشاجراتهم ضد المسلمين مما يؤدي إلى تدخل الشرطة البريطانية لفض النزاع ومنها يتم تقفيل المساجد أحيانا.

قال: سندفع جميعا الثمن

قلت: لا أدري عن الحقوق والقوانين هناك ولكن لابد من احترام القانون ولابد من الحرية لحقوق الإنسان المعتمد عليه في البلد ... ولكن من يقوم بذلك ومن يتكلم إلا المحامون والفاهمون للقوانين، ويطلق عليهم فقهاء القانون!!

قال: هل تعلم أن من قام بجمع التوقيعات في سويسرا لمنع المآذن مواطنون رأووا في المئذنة خطر على هويتهم.

قلت: قلت لك، شعب غير مسلم فماذا سوف تتوقع منهم، احمد لله أنه لم يهدموا المساجد، فقط هدموا المنابر أو المآذن...!!

قال: أصدقك القول ... صدمني موقفك!!

قلت: ماذا تريد مني أن أفعل....!؟

قال: لا شيء ... الله الله الله

قلت: لا أقول سوى إنا لله وإنا إليه راجعون.

ثم قال: أين نحن من قوله عليه الصلاة والسلام: ( من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم) وقوله: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم) كل منا مشغول بنفسه..!!

قلت: هذا يحتاج للتروي والتخطيط بين المسلمين هناك، وعلى المسؤولين في الجهات الرسمية النهوض في الأمر أما أنا شخصيا لا أستطيع شيئا تجاه هذا الأمر، فلست ذا شخصية يُلتفت لقولي ويؤخذ به بعين الاعتبار في المجتمع، والله لو قفزت واحتججت وصحت، ومن يدري عني...!؟

ما عندي سوى النصيحة، انظروا للمحاميين والمسئولين والاستشاريين من عندكم تحركوا للحيال بين تنفذين القرار، انظروا لوزارة الشئون وغيرها، أنظروا للقوانين إن كانت لصالحكم فتحركوا بها ... فإن لم تجدوا شيئا يعينكم فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

قلت: فعلا .. الأمر لا يعنينا .. يعني المسلمين هناك !!! اجابة مفحمة نسأل الله أن يتقبلها يوم لا ينفع مال ولا بنون

قلت: تجلس تلومني، بل لُمْ نفسك، ماذا فعلت تجاه هذا الأمر؟! ألم تتحرك؟

قال: لا نعدم وسيلة ... طلبت معونتك فإذ بك تحاكمني وتعايرني ... الله ... فعلا امتثال رائع لقوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى) .

قلت: لم أعايرك بل نوجهت النصيحة حسب رؤيتي، فأخذت تلومني وتعايرني، فرددت عليه لتتنبه...!!

قال: شكرًا لوقتك ....

قلت: تريد معونتي في أي شيء ... هل بيدي أشياءً أستطيع بها تغيير مجريات الأمور هناك!!! إلغاء القرار مثلا .. أم ماذا؟ وضح لي!!

لا أملك إلا الدعاء للمسلمين هناك أن يفك الله محنتهم.

وانت لا يخفى عليك ضعف المسلمين وخاصة فلسطين وما يجري من مقدساتنا التي تدنس أمام مسمع وخلال الفضائيات أمام المسلمين ... فماذا كان؟!!

أم تريد أن أحتج وأستنكر وأشجب في الجرائد والمجلات وخطب الجمع!! وإن فعلت فهل سيتغير شيئا هناك عندكم في سويسرا!؟

قال:
لم أطلب منك أن تستنكر ولا أن تشجب ولا أن تخطب !! ودعاؤك مع احترامي له لن يفيد شيئا دون عمل .. طلبت أن نفكر سويا مع أخوة في بلاد الإسلام ماذا يمكن أن نفعل .

وهل عجزنا في فلسطين يعني أن نسحب هذا العجز على كل قضايانا

عزيزي .. توقعت أن أجد فكرا يشاركني التفكير كيف ننتهز هذا الموقف لصالح المسلمين .. ما طلبت جدالا فنحن أفضل خلق الله في الجدل.

قلت:
الأفكار قد اقترحت عليك وأخبرتك، إن كانت فكرتي لم تروق لك، ولم تعجبك، فلا داعي للوم، فنحن كما في المثل المصري ( لا تعايرني ولا أعايرك ما الهم طايلني وطايلك) و (كلنا في الهوا سوا ).

قال:
أعتذر أني أزعجتك ... أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه .

قلت: حياك الله تعالى ... في أمان الله .

------------------
انتهى الحوار