خطبة رمضان عام 1440
 أقرأ المزيد
 
خطبة رمضان عام ١٤٣٨ هجرية
كعادتي من كل عام عند بداية الشهر الفضيل رمضان أقرأ المزيد
 
المؤتمرات العربية الإسلامية
تعليقي على عقد المؤتمرات والقلوب مشتتة وفيها ما فيها أقرأ المزيد
 
أمور ينشغل بها المصلي بلا فائدة
عليك بصلاتك وخشوعك ودع عنك ما يلهيك أقرأ المزيد
 
مآذن سويسرا
تعليق حول رجل كلمني عن هدم مآذن المساجد في سويسرا أقرأ المزيد
 
مناظرة السيد يوسف بن هاشم الرفاعي لعبد الرحمن عبد الخالق
تعليق على المناظرة وما تم فيها أقرأ المزيد
 
الانتصار للنبي العدنان
 أقرأ المزيد
 
هل نعتدي عليهم بمثل ما اعتدوا علينا !!!
فكرة نقدية حول الاعتداء على المعتدي بالمثل أقرأ المزيد
 
رسول الله ليس بالفاحش المتفحش
بيان أن التفحش والبذاءة ليست من خلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم مهما جاءت الأحاديث عن ذلك فهي مردودة عندنا غير مقبولة ولا نبرر لها أقرأ المزيد
 
التاريخ يعيد نفسه
الاتهامات الجائرة التي توجه للمفكر والباحث المتحرد للحق وليس المتعصب لمذهب ولرأي أقرأ المزيد



احفظ
العودة
تعليق طفيف على مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ

تعليق طفيف على مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ

يقول بدر الورّاد:

كلمني الشيخ محمد دخان في عرض تعليقي على هيئة أجزاء على الفيسبوك، وها أنذا أفعل الي اقترحه عليّ الآن ... قلت في تعليقي التالي:-

كنت في صباي قد اقتنيت كتابا اسمه "مائة الأوائل من الرجال" يذكر عددًا من الرجال منذ بزوغ شمس الإسلام، لهم شخصياتهم البارزة في الدعوة وخدمة الدين، كل منهم بمجاله، الدعوية، أو السياسية، أو العسكرية، بغض النظر عن أي شيء آخر، وكان موضوعيا في طرحه، متعقلا، واسم المؤلف سليمان سليم البواب، وهناك كتاب شبيه مماثل اسمه "حياة الصالحين" لعبدالمنعم قنديل، وهو من مقتنياتي أيام الصبى ... واستفدت منهما كثيرا وتعرفت على تلك الشخصيات وسيرهم التاريخية، وكان هذين الكتابين فاتحة خير لي في القراءة المزيد من كتب التاريخ، وكنت أحرص على قراءة كتاب "الكامل في التاريخ" لابن الأثير – رحمه الله تعالى – الذي أتابع به مجريات الأمور عبر التاريخ، ولكن لم أكمل قراءته كله، هذا غير كتاب تاريخ الدلوة العثمانية، منذ ظهورها على يد عثمان بن أرطغرل إلى انهيارها على يد أتاتورك.

فالكتابين موضوعيين، أعني كتاب "مائة الأوائل من الرجال" لسليمان البواب، وكتاب "حياة الصالحين" لعبد المنعم قنديل، دون نشر النعرات المذهبية وخلق التوتر الطائفي، بل الكتابين يستفيد منه جميع المسلمين بشتى طوائفهم، ومذاهبهم، بإسلوب محبب غير منفّر.

ثم ظهر كتاب بعد فترة، شبيه بهما واسمه "مائة من عظماء الإسلام غيروا مجرى التاريخ" لمؤلفه جهاد التُرباني، فقد جمع في كتابه حقائق تاريخية لشخصيات كتب عنهم، وأخذ عن سيرهم ومسيرتهم من مصادر متعددة، يجهلها المسلمون عنها، على الأقل الغالبية منهم، إلا القليل النادر، جمع وحشر، وألّف ونشر، فكان الكتاب تحفةً علمية تاريخية، لابد أن يعيه كل مسلم غيور، من شخصيات مثل: (لابولابو – زومبي – بارباروس – سليمان الحلبي – مالكوم إكس – عبد الله المايوركي) وغيرهم قصص وسير يستحق كل رجل أن يعرف تاريخهم، ومن هؤلاء الشخصيات الإسلامية الذين سطروا أروع البطولات الإسلامية، دفاعا عن الدين والوطن.

فقد قال جهاد التُرباني في كتابه ص6 ما نصه مع الاختصار:
"وجدت ... في معاناة المسلمين من نقص معرفي مخيف بتاريخهم الإسلامي بشكل خاص، والتاريخ الإنساني بشكل عام" اهـ

ولكن شان كتابه وقبّح فيه بشخصية قبيحة زلزلت الدولة الإسلامية، وعرف فيه المجون والاستهتار بالدين واللعب بالشريعة الإسلامية، وقال الذهبي فيه كما في سير أعلام النبلاء (4/37 – 38) ما نصه:
"قلت[أي الذهبي]: ... وكان ناصبيا فظا ، غليظا ، جلفا . يتناول المسكر ، ويفعل المنكر . افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين ، واختتمها بواقعة الحرة ، فمقته الناس ولم يبارك في عمره . وخرج عليه غير واحد بعد الحسين . كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة ." اهـ

ذلك الرجل هو يزيد بن معاوية ابن أبي سفيان، لعنه الله تعالى، فما فيه خير، ويجوز لعنه كما جوّز ذلك الإمام أحمد بن حنبل بشهادة الإمام الحافظ ابن الجوزي الحنبلي رحمهما الله تعالى، وقد قلت في كتابي "ثوب مطرّز باللآلي بنقد أبيات على بدء الأمالي" ما نصه:

" ... بل يزيد بن معاوية ملعون بأدلة شرعية واضحة، فقد شاع بأدلة أنه كان يشرب الخمر، سكيرًا، متهتكًا، وقد جرى في عهده مخازي أحدها: أنه قاتلُ سيدنا الحسين عليه السلام. وثانيها: أنه هجم على المدينة واستباحها لجنوده ثلاثة أيام، وأفزع أهلها. وثالثها: أرسل جيشًا إلى مكة ليفعل بها ما فعل بالمدينة ... فعن السائب بن خلاد أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «من أخاف أهل المدينة ظلماً أخافه الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً». مسند أحمد (4/651). وسنن الكبرى للنسائي (2/483). ومجمع الزوائد (3/658) وقال الحافظ الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وقال في موضع آخر (9/778) ما نصه: "رواه الطبراني في الأوسط والبزار وقال: «مَنْ أَخَافَ أَلانْصَارَ»، ورجال البزار رجال الصحيح غير طالب بن حبيب، وهو ثقة، وأحمد بنحوه إلا أنه قال: «مَنْ أَخَافَ أَهْلَ المَدِينَةِ»، ورجال أحمد رجال الصحيح." اهـ

"وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «مَنْ أَخَافَ أَهْلَ المَدِينَةِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلا عَدْلاً، مَنْ أَخَافَهَا فَقَدْ أَخَافَ مَا بَيْنَ هَذَيْنِ» وأشار إلى ما بين جنبيه." اهـ مصنف ابن أبي شيبة (7/551)

وفي الفتح للحافظ ابن حجر (3/529) يقول: " قلت: يوم الحرة قتل فيه من الأنصار من لا يحصى عدده ونهبت المدينة الشريفة وبذل فيها السيف ثلاثة أيام وكان ذلك في أيام يزيد بن معاوية " اهـ
 وكان أحمد بن حنبل يجيز لعنه كما أشار لهذا الحافظ ابن الجوزي الحنبلي في كتابه "دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه" وهو ينصح الحنابلة من المجسمة قائلا ص102:
"ثم زينتم مذهبكم أيضًا بالعصبية ليزيد بن معاوية ولقد علمتم أن صاحب المذهب أجاز لعنته" اهـ
وهذا دليل على لعنِهِ لعنَهُ الله تعالى من السنة، ودليل من أثر واحد من العلماء، أما غيره من علماء الأمة فكثير ممن يرون لعنه على ما اقترفت يداه من مظالم وخطايا ... وكيف لا يلعن وقد ارتكب المحظور، من شرب الخمر، والسكر، والإدمان عليه، وشارب الخمر ملعون، بنص الحديث الصحيح، ففي سنن أبي داود عن  ابنَ عُمَرَ ، يَقُولُ قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلّم: «لَعَنَ الله الْخَمْرَ وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَمُبْتَاعَهَا وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَحَامِلَهَا وَالمَحْمُولَةَ إلَيْهِ». (10/112)

وفي سنن الكبرى للبيهقي عن ابنَ عُمَرَ يقولُ: قالَ رسولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَعَنُ الله الخَمْرَ وشَارِبَهَا وسَاقِيَهَا وبَائِعَهَا ومُبْتَاعَهَا وعَاصِرَهَا ومُعْتَصِرَهَا وحَامِلَهَا والمَحْمُولَ إليهِ». زاد جَعفَرٌ في روايَتِهِ: «وآكِلَ ثَمَنِهَا». (8/224)" انتهى نقلي لكتابي مع الاختصار.

هذا ما نُقِلَ عن الإمام أحمد بن حنبل، في ذم يزيد، هذا غير الإمام ابن الجوزي وكتابه "الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد" ، والقاضي أبي يعلى الفراء، والحافظ الشوكاني، والإمام سعد الدين التفتازاني الحنفي، والألوسي في تفسيره وغيرهم.


تعليق طفيف على مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
لجهاد التُرباني


لمن يريد إنزال التعليق

http://www.4shared.com/office/c599oOprce/__________.html

----------------------------

الجزء الثاني
تعليق طفيف على مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ

يقول بدر الورّاد:

هذا ما نُقِلَ عن الإمام أحمد بن حنبل، في ذم يزيد، هذا غير الإمام ابن الجوزي وكتابه "الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد" ، والقاضي أبي يعلى الفراء، والحافظ الشوكاني، والإمام سعد الدين التفتازاني الحنفي، والألوسي في تفسيره وغيرهم.

فكيف يذكر جهاد الترباني – هداه الله تعالى – عن يزيد بن معاوية ص271 وهو يلوم علماء أهل السنة:
"أما علماء أهل السنة والجماعة – هدانا وهداهم الله – ممن يطعنون بالعظيم الإسلامي، العظيم التابعي، البطل يزيد بن معاوية..." اهـ

أقول لجهاد: صدقت، بحيث أنه عظيم في سفك أطهر دم وأشرف مخلوق على وجه الأرض، خير منه ومن أبيه أيضا، وأبو الحسين سيدنا علي بن أبي طالب خير منه ومن أبيه أيضا، فأين الثرى من الثريا؟! فكيف يتساوى الصالح مع الطالح، كيف نسوي من يتعبد الله تعالى، وبين رجل سكير، عربيد، ملاعب القردة، ناكح أمهات الأولاد، متمرد على القيم، استحل المدينة، وفعل فيها الأفاعيل، بشهادة العلماء الذين تلومهم، بدافع حبك لهذا المأفون يزيد بن معاوية، والمرء مع من أحب، كما جاء الحديث الصحيح، وأن أوثق عرى الإيمان الحب في الله، والبغض في الله، وبالنسبة لي فإني أبغضه في الله تعالى، فمثله لا يحب، ولا يحترم، ولا يستحق التقدير.

أما كونه قائد الجيش الفاتح للقسطنطينية، فليست منقبة، ولا كرامة له، واستشهادك بحديث في صحيح البخاري ونصه:
هو عن أمِّ حرام بنت ملحان أنها سمعتِ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلّم يقول: «أوَّلُ جَيشٍ من أمَّتي يَغزون البحرَ قد أوجَبوا». قالت أمُّ حَرامٍ: قلتُ يا رسول اللهِ أنا فيهم؟ قال: «أنتِ فيهم». ثمَّ قال النبيُّ: «أوَّلُ جيشٍ من أمَّتي يَغزون مدينةَ قيصرَ مَغفورٌ لهم». فقلتُ: أنا فيهم يا رسولَ الله؟ قال: «لا».

ثم تقول: "أوليس يزيد بن معاوية كان هو قائد أول جيش يغزو القسطنطينية؟" اهـ

أجيبك: نعم كان قائدا لهذا الجيش الذي فيه خيرة الصحابة، أملا في فتح مدينة قيصر، ولكن لم يتحقق فتح المدينة إلا على يد السلطان العثماني محمد الفاتح، وأنه جيش مغفور لهم، هذا عام عليهم جميعا، وقد سبق وهذا قبل أن يستلم يزيد حكم الدولة، فلما استلم الحكم فعل الأفاعيل والمناكير الشرعية، وهتك القواعد المرعية، فالاستغفار لمن لازم الحق، ولم يرتكب الفظائع، ومناكير السيئات كيزيد بن معاوية، وصحيح أن الحسنات يذهبن السيئات، وكذلك السيئات يذهبن الحسنات، ثم إن خاتمة يزيد كانت خاتمة شر، والعبرة في الخواتيم من الأعمال!

جاء في تهذيب التهذيب (6/313) للحافظ ابن حجر في ترجمة يزيد بن معاوية الآتي:

"ولد في خلافة عثمان، وعهد إليه أبوه بالخلافة، فبويع سنة ستين، وأبى البـيعة عبد اللَّه بن الزبـير ولاذ بمكة، والحسين بن علي ونهض إلى الكوفة، وأرسل ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبـي طالب ليبايع له بها، فقتله عبـيد اللَّه بن زياد، وأرسل الجيوش إلى الحسين فقتل كما تقدم في ترجمته سنة إحدى وستين، ثم خرج أهل المدينة على يزيد، وخلعوه في سنة ثلاثة وستين، فأرسل إليهم مسلم بن عقبة المري، وأمره أن يستبـيح المدينة ثلاثة أيام، وأن يبايعهم على أنهم خول وعبـيد ليزيد فإذا فرغ منها نهض إلى مكة لحرب ابن الزبـير، ففعل بها مسلم الأفاعيل القبـيحة، وقتل بها خلقاً من الصحابة وأبنائهم وخيار التابعين، وأفحش القضية إلى الغاية، ثم توجه إلى مكة، فأخذه الله تعالى قبل وصوله ... " اهـ

انظر إلى العظيم الإسلامي، العظيم التابعي، البطل، المغوار، قاتل الإمام الحسين عليه السلام، ومذل نسائه وعموم آل البيت الكرام، ومهين الصحابة وأبنائهم الأبرار، مستبيح المدينة لجنوده الفجار، وأمر بالإغارة على أهل مكة الأخيار، فأي عظيم، وأي بطل تتكلم عنه يا رجل!! فجيشه على القسطنطينية، وهذا جيش على سيدنا الحسين وعلى المدينة ثم مكة، فقد صار مثل التي نقضت غزلها، وتراجع قهقري ونكص وانقلب على عقبيه ...!!

وفي مجموعة الرسائل الكبرى لابن تيمية ص307 قال مانصه:
"وأمَّا الأمر الثاني: فإنَّ أهل المدينة النبوية نقضوا بيعته [يقصد بيعة يزيد بن معاوية] ، وأخرجوا نوابه وأهله، فبعث إليهم جيشاً، وأمره إذا لم يطيعوه بعد ثلاث أن يدخلها بالسيف ويبيحها ثلاثاً، فصار عسكره في المدينة النبوية ثلاثاً يقتلون وينهبون ويفتضون الفروج المحرَّمة، ثم أرسل جيشاً إلى مكَّة، وتوفِّي يزيد وهم محاصرون مكة، وهذا من العدوان والظلم الذي فُعل بأمره". اهـ

فهذا البطل العظيم الذي تثني عليه، وتحبه، البطل الإسلامي.

----------------------

الجزء الثالث
تعليق طفيف على مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ

يقول بدر الورّاد:

أما قول جهاد الترباني في ص267 في آخر سطرين إذ قال:
"... فوالله ما من رجل تجرأ ويطعن في يزيد إلا تجرأ على أبيه معاوية بعد ذلك، وما هي إلا مسألة وقت حتى يتجرأ على غيره من الصحابة رضوان الله عليهم" اهـ

أقول لك يا جهاد الترباني:
لم أر أحدًا تجرأ على الصحابة – رضوان الله عليهم – فلهم احترامهم وتقديرهم، ولكن أول من ابتدع النيل من الصحابة وسبهم إعلاميا هو معاوية بن أبي سفيان، وتبعه ابنه يزيد وما فعله بسيدنا الحسين -عليه السلام – وما فعله بالصحابة وأبنائهم في المدينة المنورة، من التنكيل واستباح دمائهم، وفروجهم، وجعلهم عبيدا له، هذا لإذلالهم، دليل على عدم تقديرهم للصحابة من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، هذا الذي تجعلت منه عظيما إسلاميا، ثم تتباكى على الصحابة وأن لا ينال منهم ... فكيف يعقل هذا التصرف منك!!؟

إن أردت الصحابة ممن كانوا مع معاوية ابن أبي سفيان في حربه على سيدنا علي ابن أبي طالب – رضي الله عنه – لم يكن مع معاوية من كبار الصحابة، من المهاجرين والأنصار والبدريين والرضوانيين ومن السابقين الأولين، وخيرة التابعين وعظماء الأمة الحقيقيين، كلهم كانوا في صف علي ابن أبي طالب دون معاوية، اللهم عبد الله بن عمرو بن العاص هو الذي كان مع والده من باب طاعة الولد لأبيه وكان بارا بأبيه، لا يعينهم على القتال ولا على حمل السلاح، فلما قتل سيدنا عمار بن ياسر – رضي الله عنه – وكان في صف سيدنا علي، تذكر رواية النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – وهو يقول له: ((ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار)) وهذا الحديث متواتر يرويه غالب الناس ممن شارك في الصفين من الجيشين ومن ضمنهم عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال لمعاوية ومن معه بأنكم الفئة الباغية الذي ذكرها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فتركهم، واعتزلهم.

فهذه شهادة صحابي من السابقين في شأن معاوية، كذا الحال مع سيدنا عمار بن ياسر يراهم كذلك ...!! وهذا ما أجمعت الأمة على تخطئة معاوية ومن معه وأنه كان باغيا في حربه ظالما حسب ما جاءت النصوص، وليس في ذلك سبا لمعاوية، ولا التجرؤ عليه، بل هو ذكر الحقيقة كما هي ...!!

ومن هو قاتل عمار بن ياسر، هو الصحابي يدعى بأبي الغادية وهو يسار بن سبع الجهني، وجاء حديث يرويه عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((قاتل عمار وسالبه في النار)) فهذا صحابي قتل عمارا فهو مبشر بالنار، بنص الحديث الصحيح، حتى قيل لعمرو بن العاص كيف تقاتل عمارا؟ فرد قائلا: إنما قال قاتله وسالبه!!

أما بسر بن أبي أرطأة الصحابي الذي تمدحه، ذمه علماء الأمة، وكان من معاوني معاوية على سيدنا علي رضي الله عنه، انظر قول أهل العلم في شأنه:

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (3/409 – 410) ما نصه:
"بُسْر بن أرطأة الأمير أبو عبد الرحمن القرشي العامريّ الصّحابيّ نزيل دمشق ... وقال ابن يونس: صحابيّ، شهد فتح مصر، وله بها دار وحمام، ولي الحجاز واليمن لمعاوية، ففعل قبائح، ووسوس في آخر عمره " اهـ

وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب (1/381-382) ما نصه:
"قال ابن يونس بسر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد فتح مصر واختط بها وكان من شيعة معاوية وكان معاوية وجّهه إلى اليمن والحجاز في أوّل سنة (40) وأمره أن يتقرا من كان في طاعة عليّ فيوقع بهم ففعل بمكة والمدينة واليمن أفعالا قبيحة وقد ولى البحر لمعاوية وكان قد وسوس في آخر أيامه...

قال الدارقطني: له صحبة ولم يكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم...

قال وسمعت يحيى يقول: كان بسر بن أرطأة رجل سوء.  وقال خليفة: مات في ولاية عبد الملك بن مروان وقد خرف ." اهـ

قال الحافظ ابن عبد البر في الاستيعاب الجزء (1 /100) الترجمة رقم 175:

"حدثنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا أحمد بن سعيد قال حدثنا ابن الأعرابي قال حدثنا عباس الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول: كان بسر بن أرطاة رجل سوء.

وبهذا الإسناد عندنا تاريخ يحيى بن معين كله من رواية عباس عنه.

قال أبو عمر رحمه الله: ذلك لأمور عظام ركبها في الإسلام فيما نقله أهل الأخبار والحديث أيضاً من ذبحه ابني عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب وهما صغيران بين يديّ أمّهما وكان معاوية قد استعمله على اليمن أيام صفين وكان عليها عبيد الله بن العباس لعلي رضي الله عنه فهرب حين أحس ببسر بن أرطاة ونزلها بسر فقضى فيها هذه القضية الشنعاء والله أعلم.

وقد قيل إنّه إنّما قتلهما بالمدينة والأكثر على أن ذلك كان منه باليمن قال أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني: بسر بن أرطاة أبو عبد الرحمن له صحبة ولم تكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي قتل طفلين لعبيد الله بن عباس بن عبد المطلب باليمن في خلافة معاوية وهما عبد الرحمن وقثم ابنا عبيد الله بن العباس " اهـ

وكان مع معاوية الوليد بن عقبة بن أبي معيط، وهذا صحابي، ونزلت فيه آية تفسقه، ويذكر في كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر (1/492) قال ما نصه:

"وله أخبار فيها نكارة وشناعة تقطع على سوء حاله وقبح أفعاله غفر الله لنا وله فلقد كان من رجال قريش ظرفاً وحلماً وشجاعة وأدباً وكان من الشعراء المطبوعين وكان الأصمعي وأبو عبيدة وابن الكلبي وغيرهم يقولون كان الوليد بن عقبة فاسقاً شريب الخمر وكان شاعراً كريماً تجاوز الله عنا وعنه.

قال أبو عمر: أخباره في شرب الخمر ومنادمته أبا زبيد الطائي كثيرة يسمج بنا ذكرها هنا ونذكر منها طرفاً: ذكر عمر بن شبة قال حدثنا هارون بن معروف قال حدثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب قال صلى الوليد ابن عقبة بأهل الكوفة صلاة الصبح أربع ركعات ثم التفت إليهم فقال: أزيدكم فقال عبد الله بن مسعود: ما زلنا معك في زيادة منذ اليوم " اهـ

وبالنسبة لصحبته قد ذكر الحاكم في المستدرك على الصحيحين (3/100) ما نصه:
"حدثنا بصحّة ما ذكرته عليّ بن حمشاذ العدل، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا فياض بن زهير الرقي، عن جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج الكلابي، عن عبد الله الهمداني، عن الوليد بن عقبة قال: 

(لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة جعل أهل مكة يأتون بصبيانهم، فيمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على رءوسهم، ويدعو لهم، فخرج بي أبي إليه، وإني مطيّب بالخلوق، فلم يمسح على رأسي ولم يمسّني ولم يمنعه من ذلك إلا أن أمي خلقتني بالخلوق، فلم يمسّني من أجل الخلوق).

قال أحمد بن حنبل رضي الله عنه: (وقد روي أنّه أسلم يومئذ، فتقذّره رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يمسّه، ولم يدع له والخلوق لا يمنع من الدّعاء، لا جرم أيضا لطفل في فعل غيره، لكنّه منع بركة رسول الله صلى الله عليه وسلم لسابق علم الله تعالى فيه والله أعلم) " اهـ

وهذا أغلب من كان مع معاوية ابن أبي سفيان سيئين جدا، الذين كانت لهم الصدارة والوجاهة، فمن تكلم في شأن معاوية لابد أن يذكر هؤلاء السيئين الذين معه، كبسر بن أبي أرطأة، وأبا الغادية يسار بن سبع، والوليد بن عقبة، وغيرهم، أما خيرة الصحابة وكرامهم الأخيار، فقد كانوا مع سيدنا علي ابن أبي طالب، رضي الله عنهم جميعا.

---------------------------------------

الجزء الرابع من
تعليق طفيف على مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ

يقول بدر الورّاد:

وهذه حقائق لابد من ذكرها، فمن يكره ذكر الحق فشأنه، ولكن لابد من ذكره، دون تجنٍ ولا سباب، بل إن الذّام معاوية وولده يزيد هو رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وكذا الصحابة الكرام -رضي الله عنهم- وهناك روايات مابين الصحيح والحسن، بل إن علماء الأمة وخصوصًا أهل السنة والجماعة تذمهما أيضا، والحق يقال!! وليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء، ولأعرض نماذج حول هذا الموضوع:

نبدأ بالعلماء الذين يصرحون بالذم، منهم أبو الغسان النهدي أورد الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء (10/432) في ترجمة أبي غسان النهدي وهو من رجال الستة قال : 
" أبو أحمد الحاكم : حدثنا الحسين الغازي قال : سألت البخاري عن أبي غسان قال : وعمَّاذا تسأل ؟ قلت : التشيع . فقال : هو على مذهب أهل بلده ؛ ولو رأيتم عبيدالله بن موسى ، وأبا نُعَيم وجماعة مشايخنا الكوفيين لما سألتمونا عن أبي غسان .

قلت ( أي الذهبي ) : وقد كان أبو نُعَيم وعبيد الله مُعَظِّمَين لأبي بكر وعمر ، وإنما ينالان من معاوية وذويه" اهـ

 وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (7/104) : ما نصه:
" وقد ورد في فضل معاوية أحاديث كثيرة لكن ليس فيها ما يصح من طريق الإسناد وبذلك جزم إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما " اهـ

ثم الإمام الحافظ أبو عبد الله الحاكم النيسابوري صاحب كتاب المستدرك على الصحيحين المتوفى سنة 405 من الهجرة، وفي سير أعلام النبلاء (17/175) وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي (4/163) : 
لما قيل للحاكم حدِّث بفضائل معاوية حتى يكفُّوا عنك ، فقال : " لا يجيىء من قلبي . يعني معاوية " اهـ

 وفي صحيح مسلم عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة والناس مجتمعون عليه فأتيتهم فجلست إليه ... فدنوت منه فقلت له أنشدك الله آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهوى إلى أذنيه وقلبه بيديه وقال: سمعته أذناي ووعاه قلبي. فقلت له: هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل، ونقتل أنفسنا والله يقول: {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما}. قال: فسكت ساعة ثم قال: أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله" اهـ

 وانظر تطاول معاوية على كبار الصحابة، وهو أول من ابتدع شتمهم ولعنهم وعلى رأسهم سيدنا علي ابن أبي طالب، وهذا معلوم، ولكنه تجاسره على سيدنا عمر بن الخطاب وابنه عبد الله أيضا، كما جاء في صحيح البخاري عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر قال دخلت على حفصة ... قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء. فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة. فلم تدعه حتى ذهب فلما تفرق الناس خطب معاوية فقال: 
"من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه فلنحن أحق به منه ومن أبيه."

 قال حبيب بن مسلمة: فهلا أجبته. قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا الأمر منك من قاتلك وأباك على الإسلام. فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ...

وفي السسن الكبرى للبيهقي كما في صحيح ابن خزيمة (4/260) عنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : " كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ بِعَرَفَةَ، فَقَالَ: يَا سَعِيدُ ، مَالِي لا أَسْمَعُ النَّاسَ يُلَبُّونَ ؟ فَقُلْتُ: يَخَافُونَ مُعَاوِيَةَ ، فَخَرَجَ ابْنُ عَبَّاسٍ مِنْ فُسْطَاطِهِ، فَقَالَ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ مُعَاوِيَةَ ، اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ ، فَقَدْ تَرَكُوا السُّنَّةَ مِنْ بُغْضِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " . ولفظه في سنن البيهقي.

وفي الستدرك على الصحيحين (3/357) عن عبيد بن رفاعة:
أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ ، قَامَ قَائِمًا فِي وَسَطِ دَارِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدًا أَبَا الْقَاسِمِ ، يَقُولُ : 
" سَيَلِي أُمُورَكُمْ مِنْ بَعْدِي رِجَالٌ يُعَرِّفُونَكُمْ مَا تُنْكِرُونَ ، وَيُنْكِرُونَ عَلَيْكُمْ مَا تَعْرِفُونَ، فَلا طَاعَةَ لِمَنْ عَصَى اللَّهَ، فَلا تَعْتُبُوا أَنْفُسَكُمْ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ مُعَاوِيَةَ مِنْ أُولَئِكَ.
 فَمَا رَاجَعَهُ عُثْمَانُ حَرْفًا" اهـ 

قال الحاكم: وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ فِي وُرُودِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ مُتَظَلِّمًا بِمَتْنٍ مُخْتَصَرٍ.

هذه شهادة الصحابة مع شهادة العلماء في شأن معاوية ...فتأمل!!

أما في شأن كون معاوية خال المؤمنين، فأقول لم اقتصرت عليه الخؤولة دون غيره مثل محمد بن أبي بكر الصديق، وعبد الله بن عمر بن الخطاب وغيرهما ممن هم أفضل من معاوية بكثير...!؟

وإذا كانت هذه الخؤولة معتبرة شرعا، فكيف يجوز للخال نكاح بنات أخته وينجب منهن ولده الفاسق يزيد!؟ 

------------------------------------------

الجزء الخامس والأخير

تعليق طفيف على مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ

يقول بدر الورّاد:

وبالنسبة لبيعة يزيد بن معاوية، لم تكن بيعة شرعية، بل هي بيعة قهر وتسلط!! كانت خلافة راشدة وبيعة فيما يختاره المؤمنون، فأصبحت هرقلية، كلما مات هرقل قام هرقل، كما وصفها عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، فامتنع عبادلة قريش منها، وهم عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمرو، ومعهم الحسين بن علي ابن أبي طالب، رضي الله عنهم، وما بايعوا إلا مستكرهين، وليس طوعا، أو حبا وإيثارا ليزيد، والمكروه لا بيعة له!!

وإن لم يكونوا مستكرهين، فلم ثار الحسين بن علي، وثار بعده عبد الله بن الزبير، ثم ثار أهل المدينة من الصحابة والأبناؤهم الأخيار، وأهل مكة على يزيد بن معاوية ...!!؟

وهذه الحقائق وهذا الذم موجود عند أهل السنة والجماعة، لشخصيات أطلق عليها أبطال عظام، حتى العلماء الذين وقفوا في صف يزيد بن معاوية ما رأيتهم يصفونه بالبطل العظيم، بل يبرئونه من قتل سيدنا الحسين أو كونه رضي به..!!

من الملاحظ على تعليق جهاد الترباني في كتابه في شأن يزيد بن المعاوية الفاسق، يريد النيل والحط على بعض الطوائف الإسلامية، وأن من وقف ضد يزيد أو أبيه معاوية ابن أبي سفيان شيعي، أو ميال للشيعة، والحق أن هذه الحقائق التي ذكرتها لا شأن لها بالطوائف الإسلامية الأخرى مثل الشيعة، ولا نريد خلق نعرات طائفية، وتقولات غير حقيقية تجاههم، ونكون عونا لمن يريد تمزيق الأمة الإسلامية، ولا يُقال لمن ألتزم مذهب الشيعة أنه مرتد، وكافر، فهذا افتراء عظيم، فنحن نحكم على الشخص من تصرفاته، وليس عما يوجد في كتب لا يقول بها ولا يعتقدها، فالإمامية لا يقولون بتحريف القرآن الكريم، ويرون عصمة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من الأفعال المخلة، وليس براءتها فقط بل بعصمتها، كونها زوج النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – فهي طيبة مثله، فهي معصومة مثله كذلك ...!! وقد وافقهم الشيخ محمد نسيب الرفاعي الأثري – رحمه الله تعالى – وهو يرد على الشيخ الألباني في كتابه "نوال المنى في عصمة أمهات وزوجات الأنبياء من الزنا" فهو كتاب قيم في بابه ...!!

فإني أقول بقولهم وأؤيده، في عصمة أمهات المؤمنين وزوجات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فالحذر الحذر من اتهام قوم في أشياء لا يقولون بها، ولا نحكم على أحد بما في هذه الكتب من غث وسمين، فكتبنا – نحن أهل السنة - لا تخلوا من هنات وهنات! ومصائب وبليات!

ولعل كاتب هذا الكتاب قد أصابته النعرة والحمية الجاهلية في كتابه الذي شان كتابه بها، فأصبح يدعو للتفرقةِ، والعنصريةِ المذهبية والتي تسمى نعرة طائفية، واتهامٍ بالباطل، ومدحٍ لمن ذُمَّ في السنة والأثر بأسانيد صحيحة، كيزيد بن معاوية والتعظيم به بشكل مقزز...!!

أسأل الله تعالى لنا وله الهداية والصلاح، هذا ما عندي والله تعالى يبارك فيكم.

كتبه
بدر الورّاد
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين
الأول من صفر عام 1438 هجرية
الأول من نوفمبر عام 2016 ميلادي.
----------------------

تعليق أخير
لا أدري كيف يجعله أحد عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ، فماذا فعل في أيام حكمه على البلاد، فبأي شيء صنع أو فعل يدل على عظمته وأنه غير مجرى التاريخ؟؟!!

هل لغزوه القسطنطينية!؟ 
إن كان كذلك، فليس من مجهوده، بل هو مجهود والده أعد الجيش وجعله قائدا عليه، ولكن لم تفتح القسطنطينية بيده ... فماذا إذن!؟

هل ذكره للشغب والطائفية والجرح بالمؤمنين فقط ؟ ... هذا ما يبدو لي.