خطبة رمضان عام 1440
 أقرأ المزيد
 
خطبة رمضان عام ١٤٣٨ هجرية
كعادتي من كل عام عند بداية الشهر الفضيل رمضان أقرأ المزيد
 
المؤتمرات العربية الإسلامية
تعليقي على عقد المؤتمرات والقلوب مشتتة وفيها ما فيها أقرأ المزيد
 
أمور ينشغل بها المصلي بلا فائدة
عليك بصلاتك وخشوعك ودع عنك ما يلهيك أقرأ المزيد
 
مآذن سويسرا
تعليق حول رجل كلمني عن هدم مآذن المساجد في سويسرا أقرأ المزيد
 
مناظرة السيد يوسف بن هاشم الرفاعي لعبد الرحمن عبد الخالق
تعليق على المناظرة وما تم فيها أقرأ المزيد
 
الانتصار للنبي العدنان
 أقرأ المزيد
 
هل نعتدي عليهم بمثل ما اعتدوا علينا !!!
فكرة نقدية حول الاعتداء على المعتدي بالمثل أقرأ المزيد
 
رسول الله ليس بالفاحش المتفحش
بيان أن التفحش والبذاءة ليست من خلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم مهما جاءت الأحاديث عن ذلك فهي مردودة عندنا غير مقبولة ولا نبرر لها أقرأ المزيد
 
التاريخ يعيد نفسه
الاتهامات الجائرة التي توجه للمفكر والباحث المتحرد للحق وليس المتعصب لمذهب ولرأي أقرأ المزيد



احفظ
العودة
مناظرة السيد يوسف بن هاشم الرفاعي لعبد الرحمن عبد الخالق

تاريخ ٢٣/٦/٢٠٠٧

مناظرة السيد يوسف الرفاعي لعبد الرحمن عبد الخالق

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

ورضي الله عن أصحابه أجمعين.

وبعد:-

لقد قمت فيما سبق في الدفاعي ونقل الكلمات المدافعة عن السيد يوسف الرفاعي - حفظه الله - والذي نكن له كل الإحترام والتقدير والتبجيل، ضد أحد رموز المتمسلفة وذلك الرجل هو صالح الفوازن لما تجرأ ضد السيد ورسالته الموجهة لهم بعنوان ( نصحة لإخواننا علماء نجد ) فقام بالرد عليه بوريقات سماها بيان مافي نصيحة الرفاعي من بهتان، أو شيء من هذا، فكان الرد عليه من قبلنا وهو متوافر في هذا المنتدى.

فكما قمت بالدفاع عنه سابقا ضد أحد رموز التكفير فإنني اليوم أقوم بالفعل نفسه بالدفاع عنه ضد من يناظر وذلك الرجل هو عبد الرحمن عبد الخالق أحد رموز المتمسلفة في دولة الكويت، الذي يدعم من قبل المتمسلفة وهيئة كبارها هناك.

شد انتباهي خلال مطالعاتي على المناظرة أمور وهي:-

أولا: علم الغيب
ثانيا: ابن عربي
ثالثا: أهل السنة والتفضيل بين الصحابة.
رابعا: خوارق العادات ومنها الكرامة.
خامسا: من هو الصوفي؟

أولا: من المعلوم لدى الجميع أعني جميع المسلمين أن علم الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى، ولا أحد يعلم الغيب إلا هو، لآيات الدالة على ذلك ومنها قوله تعالى: { وَعِندَهُۥ مَفَاتِحُ ٱلْغَيْبِ ڈ يَعْلَمُهَآ إِلا هُوَۚ } سورة الأنعام

وكذلك: { وَلِلَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأرْضِۚ }

ومع ذلك فالله تعالى يطلع الغيب على رسله حيث يوحي إليهم قال جل وعلا: { ذلك مِنْ أَنۢبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَۚ } [آل عمران :44] 

وكذلك قوله: { وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى ٱلْغَيْبِ وَلٰـَكِنَّ ٱللَّهَ يَجْتَبِى مِن رُّسُلِهِۦ مَن يَشَآءُۖ } [آل عمران:179] 

وعن عَمْرو بْنَ أَلخْطَابَ قَالَ: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر. وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر. فنزل فصلى. ثم صعد المنبر. فخطبنا حتى حضرت العصر. ثم نزل فصلى. ثم صعد المنبر. فخطبنا حتى غربت الشمس. فأخبرنا بما كان وبما هو كائن. فأعلمنا أحفظنا.
صحيح البخاري

وعن أبي ذر قال: لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يحرك طائر جناحيه في السماء إلا ذكرنا منه علماً.
قال الحافظ الهيثمي: رواه أحمد، والطبراني وزاد: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا وقد بُين لكم". ورجال الطبراني رجال الصحيح، غير محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ وهو ثقة، وفي إسناد أحمد من لم يسم.

والأحاديث الموجودة في صحيحي البخاري ومسلم تؤكد أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - اطلع علم الغيب، بل إن الإمام أحمد رضان خان البريلوي - رحمه الله - ألف كتابا في ذلك وسماه ( الدولة المكية بالمادة الغيبية ) فمن أراد الاستزادة ففيه الغنية.

ولكن من المضحك أن عبد الرحمن عبد الخالق قال بما معناه أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لا يعلم الغيب واستشهد بحديث موجود في صحيح البخاري وغيره وهو
عن ابن عباس رضي الله عنهما،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنكم محشورون حفاة عراة غرلا، ثم قرأ: {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين}. وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم، وإن إناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: أصحابي أصحابي، فيقول: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصالح: {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم - إلى قوله - الحكيم}).

وفي صحيح مسلم وفيه 
فأقول: يا رب أصحابي.أصحابي.
فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك".

بهذا يقول ابن عبد الخالق أن النبي صلى الله عليه وآله وسام لا يعلم الغيب لأنه لا يعرف ماذا أحدثوا بعده.

والحقيقة أن هذه الرواية وهذا الحديث أخبر به النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في يوم القيامة أن هناك من يختلجون عن الحوض فيتكلم ويسألهم يردون عليه الملائكة ثم يجيبهم إلى غير ذلك فهذه قصة وحكاية يخبر بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهذه من الأمور الغيبيات يخبر عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

ولكن لسوء فهمه وعناده وقع في هذا الأمر... وللأسف لم يتنبه إليه السيد يوسف - أيده الله- لهذا .

ثانيا: ابن عربي
إن كان ابن عربي كافرا عند المتمسلفة وعند عبد الرحمن عبد الخالق في مسألة وحدة الوجود والحلول والقول في نار جهنم فما قولهم في ابن تيمية الذي له موافقات مبدأية له:

الحلول: يعتقد ابن تيمية أن الله تعالى مستقر في العرشز وليس هذا فقط بل يقول بجواز استقرار الله تعالى على ظهر بعوضة فتطير به وهي تحمله كما ينقل هذا القول عن عثمان الدارمي وهو مقر له بهذه العقيدة عند نقله إياه!! انظر كتابه تلبيس الجهمية ص 568 لابن تيمية

والألباني يرد عليه في مختصر العلو ص17 ما نصه بعد كلام: 

" ... وهذا يستلزم الاستقرار عليه لله تعالى وهذا مما لا يرد ، فلا يجوز اعتقاده ونسبته إلى الله تعالى " اهـ

القول بوحدة الوجود هي عقيدة أحد الشيوخ الذين يأخذ ابن تيمية منه العقيدة ويستدل بآرائه وذلك الرجل هو أبو إسماعيل الهروي ، وابن تيمية يلقبه بالإمام وشيخ الإسلام ونقل عقيدته بوحدة الوجود بأبياته تجدها بكتاب ابن تيمية واسمه (( درء تعارض العقل والنقل )).

والأبيات لإبي إسماعيل الهروي المجسم الصوفي الضال وهي:-

ما وحد الواحدَ من واحدٍ ===== إذ كل من وحَّده جاحد
توحيد من ينطق عن نعته ===== عارية أبطلها الواحـد
توحيده إياه توحيــده ======== ونعت من ينعته لاحِـدُ

ثم إن ابن تيمية يقول بفناء النار يوم القيامة وقد ردوا عليه كلا من الأمير الصنعاني في كتابه (( رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار)) والألباني كذلك في مقدمة هذا الكتاب يبين حقيقة اعتقاد ابن تيمية وكذلك تلميذه ابن قيم الجوزية بفناء النار .

قال الألباني في مقدمة كتاب (( رفع الأستار )) ص 25 ما نصه :
" فكيف يقول ابن تيمية ( ولو قدر عذاب لا آخر له لم يكن هناك رحمة ألبته) ! فكأنَّ الرحمة عنده لا تتحقق إلا بشمولها للكفار المعاندين الطاغين! أليس هذا من أكبر الأدلة على خطأ ابن تيمية وبُعده هو ومن تبعه عن الصواب في هذه المسألة الخطيرة؟" انتهى كلام الألباني .

فهل يستطيع عبد الرحمن عبد الخالق تكفير ابن تيمية لأنه يقول بهذه الأقوال وبهذه العقيدة؟!! ( بل مشمش )

ثالثا: أهل السنة والتفضل
إن القول في التفضيل بين الصحابة ليس من أسس العقيدة والقائل فيه لا يقون ملتزم للسنة والجماعة أو كونه خارج عن نهج أهل السنة والجماعة، لأن هذه المسألة مسألة ظنية، والصحابة مختلفين في تعيين من هو أفضلهم

هناك جمع من الصحابة من تقول أن أبابكر أفضل الصحابة وهناك جمع غفير من الصحابة أيضا من تقول أن عليا هو الأفضل وهنا من يرى تفضيل السيد فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى غير ذلك فليس هناك دليل بين واضح في هذا الأمر.

رابعا: خوارق العادات
إن كان عبد الرحمن عبد الرخالق ينكر أو يكفر أن يكون السيد أحمد الكبير الرفاعي يتصرّف في هذا الكون، فما يقول في مسيح الدجال الذي يخرج في آخر الزمان والذي بدوره يتصرّف في هذا الكون؟!!

يامر الرياح والساحب ويأمر الأرض تخرج كنوزها حتى يأتي بالجنة والنار؟؟ فما قوله من يقول بهذا أيضًا

خامسا: من هو الصوفي؟
الصوفي حتى يكون الصوفي صوفيا يجب عليه أن يتعلم أركان الدين المعروفة وهي:
1- العقيدة ومنها الإلاهيات والنبويات والسمعيات أو الغيبيات
2- الفقه من الحلال والحرام والعبادات والمعاملات وغيرها
3- الإحسان التقوى ومراقبة الله عز وجل وتهذيب الأخلاق وغير ذلك.

فالصوفي لا يجهل شروط صحة الصلاة مثلا، أو العقيدة في الله عز وجل الواجب والجائز والمستحيل في حقه تعالى، فكم نرى ممن ينتسب للصوفية فيهم جهل أعني جهل بالأمور الفقهية كما جرى مع الإمام الشعراني لواحدٍ يدعي التمشيخ والطريقة ويتكلم بالسقط فلما سألة عن شروط صحة الصلاة قال إني لم أدرس الفقه فقال له الإمام فلا ينبغي أن تتصدر المجالس وتقوم هذا المقام لم تدرس الفقه... وقصته مشهورة في كتابه تنبيه المغترين.

هذه فقط ملاحظاتي عما جرى في الليلة البارحة.

أتمنى أن يصل هذا الكلام إلى السيد الرفاعي، فجزاه الله خير الجزاء في دفاعه ومنافحته لأهل الخير والصلاح