خطبة رمضان عام 1440
 أقرأ المزيد
 
خطبة رمضان عام ١٤٣٨ هجرية
كعادتي من كل عام عند بداية الشهر الفضيل رمضان أقرأ المزيد
 
المؤتمرات العربية الإسلامية
تعليقي على عقد المؤتمرات والقلوب مشتتة وفيها ما فيها أقرأ المزيد
 
أمور ينشغل بها المصلي بلا فائدة
عليك بصلاتك وخشوعك ودع عنك ما يلهيك أقرأ المزيد
 
مآذن سويسرا
تعليق حول رجل كلمني عن هدم مآذن المساجد في سويسرا أقرأ المزيد
 
مناظرة السيد يوسف بن هاشم الرفاعي لعبد الرحمن عبد الخالق
تعليق على المناظرة وما تم فيها أقرأ المزيد
 
الانتصار للنبي العدنان
 أقرأ المزيد
 
هل نعتدي عليهم بمثل ما اعتدوا علينا !!!
فكرة نقدية حول الاعتداء على المعتدي بالمثل أقرأ المزيد
 
رسول الله ليس بالفاحش المتفحش
بيان أن التفحش والبذاءة ليست من خلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم مهما جاءت الأحاديث عن ذلك فهي مردودة عندنا غير مقبولة ولا نبرر لها أقرأ المزيد
 
التاريخ يعيد نفسه
الاتهامات الجائرة التي توجه للمفكر والباحث المتحرد للحق وليس المتعصب لمذهب ولرأي أقرأ المزيد



احفظ
العودة
هل نعتدي عليهم بمثل ما اعتدوا علينا !!!
هل نعتدي عليهم بمثل ما اعتدوا علينا؟؟

ملة الكفر واحدة في ضرب المسلمين، تجدهم ملل ونحل، وطوائف، متحدون في ضرب الإسلام، انظر منذ فجر الإسلام عبر التاريخ إلى يومنا هذا، والاعتداءات تتكرر، ولكن ...

هل نقتل المدنيين، والعزّل، ونغتصب نساءهم، كما يفعلون بنا بالضبط!!؟
ننظر ما فعل رسول الله ﷺ أما الاعتداءات ضد المسلمين، بحديث جاء رجل يهوديا من بني قينقاع في متجره حيث ربط طرف ثوب امرأة مسلمة  على عاتقها بخفة يد وبخبث، وهي تتبضع عنده، فما قامت لتمضي انكشفت عورتها فضحك عليها فصاحت تستغيث، فاتغاثها رحل مسلم فقتل اليهودي، ثم قام اليهود وقتلوه، ووصل الخبر إلى رسول الله ﷺ فماذا؟؟ هل اعتدى عليهم بمثل ما اعتدوا على المسلمين فكشف عورات نسائهم !!!؟ وقتل رجالهم!؟ كلا بل أجلاهم عن المدينة.....!!!

وبعد صلح الحديبية وقد أبرم الصلح فدخلت خزاعة في حلف النبي ﷺ كما هو معمول في الصلح، وبكر بن وائل دخلت في حلف قريش، فاتفقت قريش وبكر على خزاعة فقتلت منهم رجالا ففر رجال من خزاعة نحو الحرم يعتصمون به، فلم ينفعهم، وقتلوهم هناك، ونجى من القتل بضع رجال من خزاعة منهم عمرو بن سالم الخزاعي ذهب يستنصر رسول الله ﷺ على قريش وما فعلته، وذلك في ماء الوتير كما يسمى.

في تاريخ دمشق لابن عساكر بسنده 
عن الزهري  ، عَنْ عروة بْن الزبير  ، عَنْ مروان بْن الحكم  ،  والمسور بْن مخرمة  ، فيما أخبراه جميعا : أن عمرو بْن سالم ركب إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عندما كان من أمر خزاعة ، وبني بكر بالوتير حتى قدم المدينة إلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخبره الخبر , وقد قَالَ أبيات شعر ، فلما قدم على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنشده إياها

اللهم إني ناشد محمدا 
حلف أبينا وأبيه الأتلدا 
لقد كنتموا والدا وكنا ولدا
 ثمت أسلمنا فلم ننزع يدا 
فانصر رَسُول اللَّهِ نصرا أبدا 
وادع عباد اللَّه يأتوا مددا 
فيهم رَسُول اللَّهِ قد تجردا
 في فيلق كالبحر يجري مزبدا
 إن قريشا أخلفوك الموعدا 
ونقضوا ميثاقك المؤكدا
 وزعموا أن لست تدعو أحدا 
فهم أذل وأقل عددا 
قد جعلوا لي بكداء مرصدا 
هم بيتونا بالوتير هجدا 
فقتلونا ركعا وسجدا 

فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " نصرت يا عمرو بْن سالم " ، فما برح حتى مرت عنانة في السماء ، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إن هذه السحابة لتستهل بنصر بني كعب ". وأمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الناس بالجهاز ، وكتمهم مخرجه ، وسأل اللَّه أن يعمي على قريش خبره حتى يبغتهم في بلادهم . .

ثم ماذا بعد فتح مكة؟ هل قتل منهم رجالا كما فعلوا؟ هل انتقم منهم؟ هل عاملهم كما عاملوه وحلفاءه؟
كلا

وبالنسبة لفرنسا وما عملته في العلم الإسلامي كانت من أشد الحملات على الإسلام والمسلمين عبر التاريخ، أشد من التتار ومن الحملات الصليبية الأخرى، ولكن هذا لا يجعلنا أن نعاملهم كما يعاملوننا، نحن نتقيد بديننا وتعاليمه، نعاملهم بما يمليه ديننا، فلابد من تحكيم العقل لا العواطف